أدى عشرات المصريين والأتراك، اليوم الثلاثاء، صلاة الغائب على ضحايا هجوم مسجد الروضة الإرهابي.
وأقيمت الصلاة في مسجد المتصوف جلال الدين الرومي الشهير بـ”مولانا” بمدينة قونيا، جنوبي تركيا.
جاء ذلك على هامش فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر “هيا نصنع معًا”، الذي يقام على مدى 5 أيام في مدينتي قونيا وإسطنبول، لتعزيز الروابط الاقتصادية بين مصر وتركيا بمشاركة وفد مصري يضم رجال أعمال ومستثمرين.
وعقب أداء الصلاة، دعا المصلون بالرحمة والمغفرة للضحايا والشفاء العاجل للمصابين، وفق مراسل الأناضول.
ويوم الجمعة الماضي، وقع هجوم على مسجد “الروضة” غربي مدينة العريش في محافظة شمال سيناء، شمال شرقي مصر، وأسفر عن مقتل 309 أشخاص وإصابة العشرات، وفق آخر حصيلة رسمية.
وأدان المشاركون في المؤتمر الحادث الإرهابي وقدموا التعازي لأسر الضحايا، في اليوم الأول لانعقاد المؤتمر الذي بدأ، أمس الإثنين، ويختتم أعماله بعد غدٍ الخميس.
كما أدانت نائب رئيس حزب العدالة والتنمية في قونيا، إسراء جولتكين، الحادث الإرهابي خلال استقبالها وترحيبها بالوفد المصري.
بدوره، قال رئيس الوفد المصري ورجل الأعمال، شريف البربري، إن “ما لمسناه من الأشقاء الأتراك وإدانتهم للحادث وإعلان الحداد أمس الإثنين يؤكد على علاقات الأخوة بين البلدين”.
وأضاف البربري، في تصريح للأناضول، أن “المِحن تظهر معادن البشر، والموقف التركي من الحادث مشرف”.
وتابع رجل الأعمال المصري أن “أي شقيقين قد يختلفان، ولكن مع مرور الوقت تزول الشوائب وهو ما يفعله رجال الاقتصاد حاليًا عبر تعزيز العلاقات والزيارات التي من شأنها أن تفتح آفاقًا أوسع بين البلدين”.
وأمس الإثنين، أعلنت تركيا الحداد تضامنا مع ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف المسجد الجمعة الماضي.
ومطلع العام الجاري، شهدت القاهرة اجتماعًا لمنتدى الأعمال المصري التركي، نظّمه الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية (مستقل وتشرف عليه وزارة التجارة والصناعة المصرية).
وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا نحو 4.176 مليار دولار خلال 2016، مقابل 4.341 مليار دولار خلال 2015، وفقًا لبيانات مصرية رسمية.