“أنظم العديد من العروض المجانية شهريًا من أجل إحياء هذا التراث”.
بهذه العبارة لخص التركي “مراد دوغان” الذي يعتبر من أواخر فناني تحريك دمى الظل التركية التقليدية، المعروف بالعالم العربي باسم “كركوز وعيواظ”، سعيه ونضاله من أجل إحياء هذا الفن ببلاده.
قال دوغان إن “كركوز وعيواظ بمثابة ميراث تاريخي”، وأنه يرغب في ألا يبقى حبيس الكتب فقط.
وأضاف قائلا “في فترة من الفترات مارس اليونانيون هذا الفن ثم ادّعوا أنه من تراثهم، لذلك إذا لم ندعم تراثنا فإن غيرنا سيقومون بذلك، وسيصبح طي النسيان”.
وأشار دوغان، أن أساتذته الذين علموه هذا الفن كانوا يحركون شخصيتي كركوز وعيواظ قبل 100 عام في مدينة غازي عنتاب.
وشدد على أن غازي عنتاب أولت الفن المذكور أهمية بالغة، حيث أن العديد من ممارسيه كانوا يأتون إلى المدينة من ولايات متعددة بهدف تنظيم عروض بها.
وأضاف “كان لدينا أستاذ، يسكن قرب القلعة الأثرية بالمدينة (غازي عنتاب) يواظب على ممارسه هذا الفن في مقاهي المدينة، إضافة إلى أن ساحة (كركوز) وسط المدينة استمدت اسمها من إحدى شخصيات اللعبة”.
وحول ماهية عرض “كركوز وعيواظ”، لفت دوغان إلى أنه يحتوي على موسيقى، وأشعار ومعلومات تاريخية، إضافة إلى نحو 39 شخصية.
وتابع “من يرى العرض خلف الستارة يظن أن هناك 10 عشرة أشخاص يحركون الشخصيات، إلا أن من يقوم بكافة تلك الأصوات هو شخص واحد”.
وأعرب عن أسفه لقله ممارسي هذا الفن في يومنا الحالي، حيث باتوا يُعدون على أصابع اليد، مؤكدًا رغبته في تنظيم دورات تعليميه في حال تلقى الدعم من الإدارات المحلية.
وبيّن أنهم يحتاجون للدعم من أجل تمكينهم من نقل فن تحريك دمى الظل إلى الأجيال القادمة، ونشر التراث التركي بشكل أوسع.
الأناضول