قال نائب وزير الخارجية التركي أحمد يلدز، إن السكان في سوريا “لا يفرون من تنظيم داعش الإرهابي فقط، ولكن من فظائع نظام بشار الأسد أيضا”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها يلدز الجمعة أمام الدورة الثالثة لمؤتمر حوارات البحر الأبيض المتوسط التي افتتحت مساء أمس في روما وتستمر حتى يوم غد.
وأوضح المسؤول التركي “بالنسبة إلى سوريا، يركز الجميع على تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية (داعش)، وعلى الإرهاب، ولكنني أقول إن هناك 3 ملايين سوري في بلادي، وهؤلاء “لا يفرون من تنظيم داعش الإرهابي فقط، ولكن من فظائع نظام بشار الأسد أيضا”.
وأضاف “أعتقد أن اجتماعات أستانة تسير على ما يرام، وقد ساعدت المفاوضات بشكل كبير على الحد من مستوى الصراع، ولكني أعتقد أن أي حل لسوريا لن يكون مستداما إذا لم يتم التعامل مع مسألة الانتقال السياسي، ولن تتعافى سوريا ما لم يحدث تغيير داخلي”.
وأردف “يجب أن ينتهي الصراع في سوريا واليمن وأن تتم مساعدة العراق”.
وحول ملف الإرهاب، أشار يلدز “أن تجربتنا في قضية المقاتلين الأجانب تفيد بأن الاستخبارات الدولية قد حسنت من نهجها، ففي الماضي كانت تعمل بشكل أناني، في حين أنها شرعت اليوم في تبادل المزيد من المعلومات حول هؤلاء الأشخاص”.
وفي الشأن الليبي، أكد نائب وزير الخارجية التركي أن “تركيا تدعم خارطة الطريق الأممية، ونحن على ثقة بأن جميع الأطراف يمكن أن تصل إلى توافق في المواقف”.
وأضاف “أنا أؤيد إعادة فتح السفارة التركية في طرابلس نظرا لوجود العديد من السفارات المفتوحة هناك، وهذا سوف يوفر رادعا للتهديدات المحتملة”.
ويحضر أعمال مؤتمر حوارات البحر الأبيض المتوسط الرئيس اللبناني ميشيل عون، وعدد من وزراء ونواب وزراء خارجية دول عربية وشرق أوسطية وأوروبية، أبرزهم وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، وإيران محمد جواد ظريف، ونظيراه السعودي عادل الجبير، والروسي سيرغي لافروف، ونائب رئيس الوزراء في حكومة الوفاق الوطني الليبي أحمد معيتيق.
ويناقش المؤتمر قضايا ذات صلة بتطورات الأوضاع في منطقة حوض البحر المتوسط، ومن بينها: الأمن المشترك، ومكافحة الإرهاب، ومستقبل منطقة الشرق الأوسط، والهجرة والطاقة والنمو، ودور المرأة والشباب لتحقيق الانتعاش الاقتصادي، فضلا عن ظاهرة الهجرة.
الأناضول