قال السياسي وأستاذ العلوم السياسية القطري علي الهيل، إن ما أشيع بشأن اعتذار الأمير تميم بن حمد، أمير دولة قطر، خلال القمة الخليجية المقبلة، للملك سلمان بن عبدالعزيز العاهل السعودي، أمر غير صحيح، فالأمير تميم ينوي أن يشرح الموقف القطري فقط للملك سلمان، وإذا حدث اعتذار، فسيكون عما فهمه الملك بشكل خاطئ.
وأضاف الهيل، اليوم الجمعة 1 ديسمبر/ كانون الأول 2017، إن الأمير تميم أعلن موافقته على حضور القمة الخليجية، استجابة وتقديراً لحاكم الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي قام بتوجيه الدعوة له.
وأكد أن “الأمير تميم بن حمد آل ثاني يؤمن بدور القمة الخليجية وأهميتها، ولكنه يدرك أيضاً أن الأمور في المملكة العربية السعودية أصبحت بيد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، حتى أن الملك سلمان عندما حاول أمير الكويت فتح موضوع المصالحة معه، قال له بشكل مباشر أن يناقش هذه الأمور مع الأمير محمد ولا يتحدث معه فيها”.
وعن احتمالات الاعتذار، قال الهيل: “الشيخ تميم بن حمد قال لنا في قطر، إننا نريد أن نخرج من عباءة السن التي يقيدوننا بها، ويجب أن نتعامل كل بمركزه، فالأمير عمره تقريباً 39 عاماً، ولكنه رئيس دولة، والملك سلمان أيضاً رئيس دولة، لذا يجب أن يكون التعامل بينهما على أساس أن كلاهما حاكم دولة، وليس تعامل الأب والابن وهذه الأمور التي يجب أن تنتهي”.
وتابع أستاذ العلوم السياسية القطري، فيما يتعلق بحضور الدول الخليجية الأخرى للقمة، ومستوى التمثيل فيها، أن “إعلان دولة الإمارات مشاركة الشيخ محمد بن زايد في القمة، صحيح ومحترم على المستوى البروتوكولي، لأن الرجل هو ولي العهد، وبالتالي فهو الشخص الواجب حضوره بشكل بروتوكولي صحيح”.
وكانت مصادر كويتية قالت في وقت سابق اليوم، إن هناك توجه من الأمير تميم بن حمد آل ثاني، لتقديم اعتذار للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، بالإضافة إلى إثبات اعتذاره من خلال مصافحة الملوك والأمراء الحاضرين في القمة الخليجية.