نقاط القوة والضعف لمنتخبات مجموعة “روسيا مصر السعودية”

أسفرت قرعة نهائيات كأس العالم المقامة في روسيا يونيو/حزيران 2018، أمس الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول، عن وقوع المنتخب الروسي مع منتخبا مصر والسعودية وأوروغواي.

اقرأ أيضا

 وسيواجه منتخب روسيا، الأخضر السعودي في المبارة الافتتاحية يوم 14 يونيو/حزيران، على استاد لوجينكي في العاصمة الروسية “موسكو”.ونقدم في التقرير التالي، نقاط القوة والضعف لكل منتخب من المنتخبات المشاركة في المجموعة الأولى:

محليو روسيا

يعد المنتخب الروسي، هو المنتخب الوحيد الذي لم يخض التصفيات لأنه مستضيف البطولة، حيث اكتفى بخوض عدد من المباريات الودية القوية.

يتولى تدريب منتخب روسيا، ستانيسلاف تشيرتشيسوف، الذي قاد ثورة تغيير كبرى في الفريق، بعد نتائج المنتخب المخيبة في بطولة أمم أوروبا 2016.

نقاط القوة

واعتمد  تشيرتشيسوف على طريقة لعب جديدة، اعتمد فيها على توليفة جديدة ارتكزت على المحللين في الدوري الروسي، متخليا عن عدد كبير من النجوم واللاعبين المعروفين بالمنتخب، مثل سيرغي إيجناشيفيتش، وفاسيلي بيريزوتسكي.

وأدخل مدرب المنتخب الروسي وجوه جديدة عديدة أثبتت جدارتها، مثل: فيكتور فاسين مدافع “سيسكا موسكو”، وفيودور كودرياشوف مدافع “روبن كازان”، وجورجي دزيكيا لاعب “سبارتاك موسكو”.

كما ظهر بصورة قوية أيضا خلال المباريات الودية التوأم الروسي الشهير، أليكسي وأنتون ميرانتشوك، لاعبا “لوكومتيف موسكو”، والنجم الشاب، ألكسندر جولوفين، لاعب وسط “سيسكا موسكو”.

نقاط الضعف

عدم خوض المنتخب الروسي مباريات التصفيات أو أي مباريات رسمية، يجعل خبرة اللاعبين ضعيفة، قبل خوض المونديال.

غير تشيرتشيسوف طريقة لعب المنتخب لتصبح 3-5-2، وتخلى عن طريقة لعبه المعتادة، التي كانت تتراوح ما بين 4-4-2 و4-3-3، وهو ما قد يسبب ارتباكا للاعبين، مع بداية خوض المباريات الرسمية، ولكن هذا الأمر قد يؤمن خطوط الدفاع، لكنه قد لا يجعل نزعة الفريق الهجومية بالصورة الجيدة.

متوسط العمر للمنتخب الروسي بات يتراوح ما بين 21 و22 عاما، وأكبر لاعب في الفريق هو حارسه مرماه المخضرم، إيجور أكينفيف، 31 عاما، وهو ما قد يجعله غير مكتسبا لخبرات البطولات الكبرى مثل كأس العالم، ولكن هذا يمنحه أيضا أفضلية أن الفريق من الشباب الطموحين الراغبين في صناعة المجد لأنفسهم.

 دفاع كوبر وصاروخ صلاح (مصر)

“احذروا سرعة صلاح ودفاع كوبر”، هذا أبرز ما قالته صحافة أوروغواي في تعليقها على وقوع منتخبها مع مصر وروسيا والسعودية.

وتمكن المنتخب المصري من التأهل إلى مونديال “روسيا 2018″، بعد 28 عاما من الغياب، وهو ما وصفه المدير الفني للفراعنة، هيكتور كوبر، بالإنجاز التاريخي.

ووصف كوبر وقوع المنتخب المصري في المجموعة الأولى قائلا في تصريحات تليفزيونية عقب القرعة: “المجموعة جيدة إلى حد ما، لكن لا أريد الاستهتار بأي منافس فدائما الفرق الصغرى تكون مفاجأة في المباريات الكبيرة”.

وتابع “كنت أفضل مواجهة روسيا في مباراة الافتتاح خاصة أن أنظار العالم ستتوجه لمتابعة المباراة الأولى في المونديال لكن ترتيب المباريات جيدة”.

وأشار إلى أنه يرغب في خوض عدد من الوديات القوية مع منتخبات لاتينية وأوروبية في فترة الإعداد، ورفض فكرة خوض مباريات ودية مع منتخبات أفريقية.

نقاط القوة

يمتلك المنتخب المصري دوما أفضلية هجومية، بسبب وجود نجم الفريق وجناح ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، الذي صنع الفارق في صعود الفراعنة إلى المونديال.

ويتصدر محمد صلاح لائحة هدافي الدوري الإنجليزي، بعدما نجح في تسجيل 12 هدفا لفريقه ليفربول، ودوما ما تشكل انطلاقاته قلقا كبيرا لمدافعي الفرق المنافسة.

وقالت صحيفة “أوفاكشن” الأورغوايانية إن محمد صلاح هو “تعويذة” مصر بدون منازع، بفضل انطلاقاته فائقة السرعة، خاصة وأنه سجل 71% على الأقل من أهداف المنتخب في التصفيات.

أما نقطة القوة الثانية، هي خطط كوبر الدفاعية “المحكمة”، التي تساهم في تأمين مرمى الفريق المصري من دخول أي أهداف، وعدم استعجال الفوز.

 نقاط الضعفيعاني منتخب مصر من تراجع كبير في صفوفه الرئيسية، بسبب اعتماد كوبر على خطته الدفاعية، التي لم يعتاد عليها الجمهور المصري، ووجه انتقادات عديدة له، رغم إنجازه التاريخي بصعود الفراعنة إلى كأس العالم.

تعتمد معظم منتخبات المجموعة الأولى على نمط كرة دفاعية، وهو ما قد يشكل عائقا أمام منتخب مصر، الذي يعتمد على تقبل الصدمة الهجومية من الخصم، ثم الانقضاض بهدف قاتل، وهو ما يجعل لعب كوبر الدائم على الهجمة المرتدة أمر صعب جدا في تلك المجموعة.

يواجه منتخب مصر، أزمة في مراكز عديدة، أبرزها مركز حراسة المرمى، الذي يجد دوما كوبر نفسه مضطرا لإشراك حارس الفراعنة الأولى والمخضرم، عصام الحضري، 44 عاما، بسبب تذبب مستوى الحراس الأخرين مثل، أحمد الشناوي أو شريف إكرامي.

كما يواجه أيضا مشكلة في مركز رأس الحربة الصريح، الذي لم يستقر على لاعب فيه حتى الآن.

مهارات السعودية

“لا يوجد مجموعات سهلة”، هذا ما وصف به قائد المنتخب السعودي، أسامة هوساوي، وقوع بلاده في المجموعة الأولى بالمونديال.

وسيلعب الأخضر السعودي المباراة الافتتاحية مع روسيا، وهو ما سيكون أمرا صعبا على المنتخب العربي، خاصة مع تسليط الأضواء واهتمامات العالم كله بتلك المباراة.

 نقاط القوةيمتلك المنتخب السعودي وجوه شابة عديدة تمتلك مواهب كبيرة، مثل نواب العابد لاعب الهلال، وفهد المولد لاعب اتحاد جدة.

تمتاز كرة الأخضر السعودي، بطريقة اللعب الهجومية، معتمدا على مهارات لاعبيه المتميزة.

كما يمتلك الفريق خبرة في خوض مباريات كأس العالم، بحكم تأهله الكثير إلى المونديال، ولدى اللاعبين طموح كبير لتحقيق إنجاز، خاصة بعد النتائج المخيبة للآمال في البطولات السابقة.

نقاط الضعف

أبرز نقطة ضعف في المنتخب السعودي، هو عدم الاستقرار على مدير فني للفريق، حتى الآن، خاصة وأن السعودية أقالت مدربها الهولندي بيرت فان مارفيك، رغم نجاحه في التأهل للمونديال، وانتدبت الأرجنتيني إدغاردو باوزا، ولم يستمر سوى شهرين، وتمت إقالته عقب خسارته مباراتين وديتين أمام البرتغال بثلاثة أهداف دون رد، وأمام بلغاريا بهدف دون مقابل.

وعينت السعودية حاليا الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، ليقود الأخضر في المونديال.

ويمتلك مدرب السعودية الحالي سيرة ذاتية جيدة، حيث سبق وقاد منتخب تشيلي لتحقيق لقب “كوبا أمريكا” عام 2016، ولكنه فشل في قيادة الفريق إلى المونديال.

المخضرم والثنائي (أوروغواي)

يعد منتخب أوروغواي هو البطل التاريخي للمونديال، كما يقوده المخضرم، أوسكار تاباريز، 70 عاما، الذي يقود منتخب أوروغواي منذ 12 عاما تقريبا، حيث تولى تدريبه عام 2006.

نقاط القوةيعد ذلك هو كأس العالم الثالث، الذي سيقود فيه تاباريز، حيث سبق وقاده نسختي 2010 و2014، وقاده للصعود إلى المربع الذهبي في نسخة 2010، وغادر من دور الـ16 في نسخة 2014.

بخلاف المدرب المخضرم، يعتمد منتخب أوروغواي على اثنين من أفضل المهاجمين في العالم، وهما: لويس سواريز، مهاجم فريق “برشلونة” الإسباني، وإيدنسون كافاني، هداف “باريس سان جيرمان” الفرنسي.

ولكن تاباريز، يبدو أنه قرر يعتمد في النسخة الثالثة له في كأس العالم، على عدد من الوجوه الصاعدة بجوار سواريز وكافاني، مثل: فيدريكو فالفيردي المعار من ريال مدريد الإسباني إلى ديبورتيفو لاكورونيا، وماتياس فيتشيو لاعب “إنتر ميلان” الإيطالي.

نقاط الضعف

يبدو أن التوليفة الجديدة، التي أدخلها المدرب المخضرم إلى الفريق، لم تشكل الانسجام الكامل، بعد، وهو ما اتضح بصورة كبيرة في المباريات الودية، التي خاضها منتخب أوروغواي في الفترة الأخيرة، حيث خسر من النمسا بهدفين لهدف وحيد، وتعادل سلبيا مع بولندا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.