جاءت تصريحات يلدريم خلال زيارة أجراها إلى مقبرة الشهداء الأتراك في مدينة “بوسان” الكورية الجنوبية، التي وصلها اليوم الثلاثاء، في زيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين.
وأوضح يلدريم، أنّ تضحيات الجنود الأتراك في كوريا الجنوبية، أسست قواعد الصداقة والأخوة بين شعبي البلدين.
وأضاف أنّ الجنود الأتراك، قدّموا للكوريين خلال الحرب، خدمات تعليمية وغذائية وصحية.
وعن العلاقات الثنائية الحالية، قال يلدريم إنّ علاقات أنقرة وسيول تشهد ازدهاراً مطرداً مع مرور الوقت، وأنّ زيارته الحالية ستساهم في تعزيز تلك العلاقات أكثر.
وبعد عزف النشيد الوطني التركي، وضع يلدريم اكليلاً من الزهور على النصب التذكاري الذي بُني بجانب مقبرة الشهداء الأتراك.
ورافق يلدريم في زيارته إلى مقبرة الشهداء عقيلته سميحة يلدريم، ووزراء العلوم والصناعة والتكنولوجيا فاروق أوزلو، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والطاقة والمواد الطبيعية براءت ألبيراق، ومسؤولين آخرين.
وصباح اليوم الثلاثاء، وصل يلدريم مع الوفد المرافق له، كوريا الجنوبية، في زيارة رسمية تستغرق يومين، تلبية لدعوة من نظيره الكوري الجنوبي “لي ناك يون”.
وذكرت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، أن يلدريم سيلتقي في العاصمة سيول، نظيره لي ناك يون، ورئيس كوريا الجنوبية، “مون جي إن”، ورئيس البرلمان “تشونغ سيي كيون”، إلى جانب مدراء رفيعي المستوى للشركات الكورية.
وأوضحت أن رئيس الوزراء التركي سيبحث مع مسؤولي كوريا الجنوبية علاقات التعاون الثنائية بين البلدين في المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والثقافية، ومكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والقضايا الإقليمية، والدولية.
وفي 25 يونيو/ حزيران 1950 اشتعل فتيل الحرب، عندما هاجمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية، وتوسع نطاق الحرب بعدما تدخلت الأمم المتحدة، وأرسلت 16 دولة على رأسها تركيا والولايات المتحدة مساعدات عسكرية إلى كوريا الجنوبية؛ لتصمد في وجه الصين التي كانت تدعم كوريا الشمالية.
وانتهت الحرب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 يوليو/ تموز 1953، دون توقيع معاهدة سلام دائمة بين الكوريتين.