أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن، اليوم الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الثاني، عن نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس على الرغم من أن بناء سفارة جديدة وتأجيل المهمة سيستغرق سنوات.
الرئيس ملتزم بهدف تحقيق سلام دائم بين إسرائيل وفلسطين معربا عن تفاؤله بأن هذا الأمر قابل للتحقيق.
ووفقا للمتحدث، الرئيس “مستعد لدعم تسوية النزاع بين إسرائيل وفلسطين بحدود دولتين إذا وافق الطرفان على ذلك”.
في سياق آخر، أقر مجلس النواب الأمريكي، اليوم الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الثاني، مشروع قانون ينص على خفض شديد لمساعدات قدرها 300 مليون دولار تقدمها الولايات المتحدة سنويا للسلطة الفلسطينية ما لم تتخذ خطوات لوقف مدفوعات وصفها مشرعون بالمكافأة على جرائم العنف.
وخلال سلسلة اتصالات هاتفية أجراها، أبلغ ترامب عددا من القادة العرب الثلاثاء بنيته نقل السفارة.
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية، مساء الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي أبلغ عباس “نيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: “يؤكد الرئيس مجدداً على موقفنا الثابت والراسخ بأن لا دولة فلسطينية دون القدس الشرقية عاصمة لها وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
وأشار إلى أن عباس “سيواصل اتصالاته مع قادة وزعماء العالم من أجل الحيلولة دون اتخاذ مثل هذه الخطوة المرفوضة وغير المقبولة”.
وأبلغ ترامب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بعزمه على المضي قدما في هذه الخطوة.
وأفاد بيان للديوان الملكي بأن ترامب اتصل هاتفيا بالعاهل الأردني، مساء الثلاثاء، وأطلعه “على نيته المضي قدما في نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس”.
وفي وقت لاحق، حذر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز واشنطن من نقل سفارتها إلى القدس، قائلا إن مثل هذا القرار “يستفز مشاعر المسلمين” في العالم.
وفي القاهرة، أفاد بيان للمتحدث باسم الرئاسة، باسم راضي، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أثناء محادثة هاتفية مع ترامب “ضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع بالمنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام في الشرق الأوسط”.
وفي الرباط، عبر الملك محمد السادس وهو رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة، في رسالة نشرتها الوكالة الرسمية، عن قلقه “الشخصي العميق، والبالغ الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية” إزاء قرار محتمل لترامب بهذا الخصوص.