قال رئيس الشؤون الدينية التركي، البروفيسور علي أرباش، إن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، “نهج متهور ضرب الإنسانية، والقانون الدولي بعرض الحائط”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول التركي، مساء الأربعاء، من العاصمة أنقرة للتعليق على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاد من تل أبيب للمدينة المحتلة.
وذكر أرباش أن قرار ترامب “محاولة لجعل القدس عاصمة لإسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية بدون وجه حق”، مشيرًا أن المدينة “تواجه أشياءً غير عادلة”.
ولفت أن القدس “مدينة إسلامية تعاقب عليها عدد من الأنبياء، مشيرًا أنها منذ القدم تعتبر نموذجًا في التعايش بين ثقافات وحضارات مختلفة.
وشدد أرباش على قدسية المدينة بالنسبة للمسلمين في مختلف أنحاء العالم، مضيفًا “القدس ليست قضية تهم المسلمين الذين يعيشون في فلسطين أو بمحيط المسجد الأقصى، بل أمر مشترك يهم مسلمي العالم أجمعين”.
وتابع في ذات السياق “القرار الأمريكي بخصوص القدس، ضربة أصابت ثقافة التعايش المشترك في القدس، ونالت من الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة كلها”.
ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي، عام 1995، قانونًا بنقل السفارة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لمدة ستة أشهر؛ حفاظًا على المصالح الأمريكية.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة “القدس عاصمة موحدة وأبدية” لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
كما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادًا لقرارات المجتمع الدولي.
الأناضول