حساء الدجاج يغنيك عن المضادات الحيوية لمواجهة الأنفلونزا
أوصى خبراء الصحة العامة بالتوقف عن تناول المضادات الحيوية للأنفلونزا ونزلات البرد، فهي تُستخدم كعلاج للعدوى البكتيرية (لا الفيروسية)؛ إذ كلما زدنا من تناول المضادات الحيوية فإن البكتيريا تصبح أكثر قدرةً على مقاومة تأثيرها، مما يشكل تهديداً كبيراً للصحة العامة ويموت آلاف الناس سنوياً بسبب ذلك، بحسب موقع vox.
شرب طبق من حساء الدجاج قد يكون أفضل علاج للأنفلونزا هذا الشتاء، بحسب باحثين، وأظهرت الدراسة أن الحساء يستطيع تخفيف أعراض التهابات الجهاز التنفسي؛، لاحتوائه على مضادات الالتهاب، بحسب صحيفة Daily mail البريطانية.
وتظهر أيضاً أن رائحة التوابل والحرارة المُنبعثة من الحساء تستطيع تخفيف الزكام الذي تسببه الأنفلونزا الاعتيادية. وضع أحد الباحثين من جامعة نبراسكا وصفة “حساء الجدة”؛ لاختبار مدى صحة الأسطورة.
يعود الاعتقاد بفوائد حساء الدجاج إلى قرون طويلة عندما كان الطبيب والفيلسوف اليهودي المصري موشيه بن ميمون يصف حساء الدجاج كعلاج لأعراض الأنفلونزا في كتاباته بالقرن الثاني عشر.
منذ ذلك الحين، انتقلت وصفات الحساء الدافئ عبر الأجيال مُحملة بشائعات عن قدرتها على محاربة الأنفلونزا.
درس الدكتور ستيفن رينارد 3 أشكال مما يسمى “حساء الجدة”، تحتوي على الدجاج، والبصل، والبطاطا الحلوة، والجزر الأبيض، واللفت، والجزر، والكرفس، والبقدونس، والملح، والفلفل.
واختبر حركة العدلات Neutrophils، المكون الأكثر مواجهة للعدوى من بين مكونات كرات الدم البيضاء، ومدى منعه أو تقليله بسبب حساء الدجاج.
يشتبه في أن تقليل حركة العدلات، قد يقلل من النشاط في الجهاز التنفسي، مما يسبب ما يشبه أعراض البرد.
وأظهرت النتائج أن حساء الدجاج يحتوي على مضادات الالتهاب التي تخفف من أعراض والتهابات الجهاز التنفسي.
على الرغم من عدم إجراء الدراسة على البشر، فإن على خلايا الدم البيضاء. وأضاف رينارد أن الراحة النفسية والجسدية التي يسببها الحساء قد يكون لها أثر وهمي.
أجريت دراسة أخرى منذ 40 عاماً، أظهرت أن رائحة حساء الدجاج والتوابل والحرارة قد تسهم في تنظيف الجيوب الأنفية وكسر المخاط وفتح الشُعب الهوائية.
وقال الطبيب الداخلي في فلوريدا غيل فان ديبين، لـ”ديلي ميل” إن “زيادة تناول السوائل مهمة في أثناء الإصابة بالأنفلونزا”.
ويرجع ذلك إلى خروج السوائل من الأنف أو العرق المحموم وهو ما يسبب الجفاف، لذلك فإن الدكتور ديبين يقترح أنه حينما تكون مريضاً فإن جسدك يحتاج إلى تعويض السوائل المفقودة، وحساء الدجاج يستطيع فعل ذلك.
وعلى الرغم من أن الباحثين لم يستطيعوا بدقة تحديد مكونات الحساء الذي يواجه الأنفلونزا، إلا أن هناك نظريات تقترح بعض المكونات.
وبحسب رينارد، فإن الحساء يستطيع مواجهة الجفاف ويحسن من التغذية الجسدية.
معظم أنواع الحساء تحتوي على مكونات غذائية، فحساء الجدة يحوي خمسة أنواع من الخضراوات غنية بالألياف وفيتامين c ومضادات الأكسدة، لذلك فشرب طبق كامل يمكن أن يوفر الجرعة اليومية من العناصر الغذائية اللازمة لمواجهة الأنفلونزا.
لكن لا يُشترط أن يكون الحساء مصنوعاً في المنزل حتى يمتلك هذه القدرات، وأضاف رينارد “هناك العديد من المتاجر تبيع الحساء، حتى لو كان مُعلباً، فسيكون لديه نفس القدرة الفعالة”.
مكونات حساء الجدة
1- دجاجة 2 كيلو تقريباً.
2- عبوة أجنحة دجاج.
3- 3 بصلات كبيرة الحجم.
4- ثمرة بطاطا حلوة.
5- 3 ثمرات جزر أبيض.
6- 2 ثمرة فجل.
7- 11 أو 12 جزرة كبيرة.
8- 5 أو 6 ثمرات كرفس.
9- بعض من البقدونس.
10- ملح وفلفل من أجل المذاق.
الخطوات
*غسل الدجاجة جيداً ووضعها فى إناء مملوء بالماء البارد، وتركها حتى تغلي.
* إضافة أجنحة الدجاج والبصل والبطاطا الحلوة والجزر الأبيض والجزر، تُترك لتغلى لمدة ساعة ونصف، ثم يُزال الدسم الذي يظهر على السطح.
* يُضاف البقدونس والكرفس وتُطهى لمدة 45 دقيقة.
*إزالة الدجاجة من الوعاء. (يُمكن استخدام الدجاجة في صناعة بارميزان الدجاج الرائع).
* تُوضع الخضراوات في محضر الطعام وتُخلط تماماً حتى يمكن تصفيتها. (هذه الخطوات تمت إضافتها في الدراسة الأخيرة).
*إضافة الملح والفلفل من أجل المذاق.
ملحوظة: يمكن تجميد الحساء في الفريزر.
توجد قائمة كبيرة من الأطعمة والمشروبات المحتوية على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تساعد الجسم على مقاومة عدوى الأنفلونزا، والمحافظة على الجهاز المناعي، منها “الأسماك، والثوم، والفواكه الحمضية، وزهرة اليانسون، والشمر، والشاي، والحليب، والزبادي، والفلفل الأحمر، والمشروم، والخضراوات الورقية، والتوت الأزرق، والجزر، والبطاطا الحلوة، والشوكولا الداكنة، والشوفان، وبذور عبّاد الشمس”. فمثلما يقال “المعدة بيت الداء”، وفقاً لتقرير على موقع Health.