انتقدت المجموعة الأوروبية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا، اليوم الجمعة، قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، وأكدت أن القدس الشرقية هي “أراضٍ فلسطينية محتلة”.
جاء ذلك في بيان مشترك ألقاه سفراء دول الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن (بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والسويد) إضافة إلى ألمانيا، أمام قاعة المجلس في نيويورك، رداً على إعلان ترامب، الأربعاء الماضي، المباشرة بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس الشرقية المحتلة.
وقال السفراء الأوروبيون إن القرار الأمريكي “لا يتفق مع قرارات مجلس الأمن، ولا يفيد آفاق السلام في المنطقة”.
وتابعوا “يجب تحديد وضع القدس من خلال مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين تؤدي إلى اتفاق الوضع النهائي، وهذا هو الموقف الثابت للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.
ودعوا إلى “أن تكون القدس في نهاية المطاف عاصمة مشتركة لإسرائيل وفلسطين، وحتى ذلك الحين، لا نعترف بسيادة أي دولة على القدس”.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عامصة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية.
وشدد السفراء الخمسة علي أنه “تمشيا مع القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولا سيما القرارات 476 و478 و2334، نعتبر القدس الشرقية جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأضافوا أن “حدود الدولتين تقوم على أساس خطوط 4 حزيران/ يونيو 1967، أو بمقايضات مماثلة للأراضي يمكن الاتفاق عليها بين الطرفين”.
وقالوا إن “الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، باستثناء تلك التي يتفق عليها الطرفان”.
واختتم سفراء الدول الخمس بيانهم بدعوة “جميع الأطراف، وجميع أصحاب المصلحة الإقليميين، إلى العمل معا للحفاظ على الهدوء”.
وشهدت العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، اليوم، احتجاجات نددت بقرار ترامب، وسقط قتيلان ومئات الجرحى خلال مواجهات بين القوات الإسرائيلية ومحتجين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
المصدر : الاناضول