4 خليجيين ينتجون فيديو مخلاً بالآداب

نظرت محكمة أبوظبي الابتدائية، في قضية 4 خليجيين بينهم فتاة، تتهمهم النيابة العامة، بأنهم انتجوا ونشروا فيلماً من شأنه المساس بالآداب العامة لمجتمع، وذلك باستخدام الشبكة المعلوماتية “برنامج يوتيوب”، حيث أتوا فعلاً عمداً من شأنه تحسين والحض على الفاحشة، بأن قاموا بإنشاء مقطع الفيديو يروجون لكيفية استدراج الفتيات.

وكانت النيابة العامة في أبوظبي قد أمرت بالقبض على المتهمين، على خلفية انتشار مقطع فيديو على موقع «يوتيوب» مدته 33 دقيقة، يتضمن لقطات مخالفة للقانون، بأن قام كل من المتهمة والمتهم الأول بتمثيلها، بينما شارك بقية المتهمين بالتصوير والإعداد، ثم قام المتهم الأول بعمل «المونتاج» للفيديو ونشره على حسابه الشخصي.

وقدم المحامي حاجي البلوشي، حافظة مستندات، دفع فيها بانتفاء القصد الجنائي والركن المادي للجريمة المسندة للمتهمين الثاني والثالث، وقال خلال مرافعته: إن المتفحص لأمر الإحالة وما ورد به من أقوال المتهمين الثاني والثالث يتضح منه أنه لا ركن مادياً للجريمة وأنه وإن توافرت جريمة بالصورة التي قررها نص التجريم فإن مرتكب هذه الجريمة هو المتهم الأول منفرداً.

وقال: إن المتهمين لم يتجاوزوا العشرين من العمر، وتم استغلالهم من قبل المتهم الأول تحت زعم التعبير عن رفضه لسلوكيات سلبية انتشرت داخل المجتمع، لافتاً بأن المتهمين أكدوا في أقوالهم أن الغرض من الفيلم هو غرض توعوي، وأن المتهم الأول أقر بأنه هو من أنتج المقطع المصور وهو من نشره في حسابه وهو من عاد وحذفه.

وأفادت الفتاة المتهمة: «اتصل بي المتهم الأول وطلب مني تمثيل مقطع فيديو توعوي للمجتمع عن خطورة خروج الفتيات مع الشباب في حالة التعرف عليهم عن طريق برنامج التواصل الاجتماعي، وبالفعل اتفاقنا للقيام بذلك حيث لم يوجد هناك نص محدد انما ارتجالى وبالفعل قمنا بالتصوير بعد تحركنا من منطقة الشامخه حتى وصلنا الى الكثبان الرمليه بمنطقه الشامخه وبعد عدة ايام من ذلك انتشر المقطع على موقع التواصل الاجتماعى.

وأضاف المتهم الأول انى اردت عمل فيلم توعوى على برنامج اليوتيوب يهدف الى تعريف الفتيات عن مخاطر الخروج مع الشباب فى حاله التعرف عليهم عن طريق برنامج التواصل الاجتماعى وبعد ان انتهاينا من التصوير انصرفنا من المكان، وقمت بعمل المونتاج للتصوير، ونشره على برنامج اليوتيوب، وبعد مرور 4 ايام حدث هجوم فى»تويتر” حيث تبين بأنه تم تقطيع الفديو فقمت بعد بذلك بتعديل الفديو وذلك بجعله فى الملفات الخاصه دون العامة.

وعقب المحامي حاجي البلوشي: من خلال هذه الاقوال التى تم سردها تستطيع عداله المحكمه ان تستظهر ان المتهم الثانى والمتهم الثالث ليس لهم اى دور بأوراق الدعوى سوى التواجد بمسرح الاحداث وهو تواجد مادى مجرد ولم يصاحبه اى فعل مادى يمثل الركن المادى لجريمه الانتاج والنشر المسنده لهم، خاصه وان المتهم الاول اقر واعترف بأنه هو من قام بمونتاج الفيلم وقام بنشره.

وتابع: من خلال هذه الاقوال وما ورد بأقوال المتهم الاول والمتهمه الرابعه نستطيع ان نستظهر ان النيه بأحداث النتيجه الاجراميه الوارده بأمر الاحاله غير متوافر لدى المتهمين الثانى والثالث بل ان الامر عكس ذلك نهائيا ان الهدف من الفيلم هو هدف توعوى ويمكن استخلاص هذا الامر من مشاهدة احداث الفيلم المصور فالمحكمه الموقره باطلاعها على الفيلم باعتباره سند الاتهام سوف تستظهر عدة أمور، ملتمسا من هيئة المحكمة القضاء بالبراءة من الاتهامات المسندة اليهم.

البيان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.