اعتبر المدبر الرسولي (المسؤول محلياً) لبطرياركية اللاتين بالقدس، الأب بييرباتيستا بيتسابالا، الخميس، أن اعتراف الرئيس الأمريكي بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل؛ “أدى إلى إغلاق كافة سبل الحوار”.
وقال بيتسابالا، في مقابلة مع تلفزيون الفاتيكان: “أجد صعوبة في فهم مخزى قرار ترامب في هذه اللحظة، ومن المؤكد أنه لا يساعد على التفاوض، ولا يسهم في التوفيق بين مواقف الأطراف بل يجعلها أكثر صلابة” وأضاف أن قرار ترامب “أدى إلى إغلاق كافة سبل الحوار بين الأطراف، وإلى تشنج المواقف؛ أي على العكس تماماً مما ود هو أن تكون عليه الأمور”.
وشدد على أن “مدينة القدس هي موطن للمسيحيين والمسلمين واليهود وحاضرة روحية وموطن ثقافي لمليارات المؤمنين وغير المؤمنين في العالم وتتمتع ببعد عالمي”. وأشار المسؤول الكنسي إلى أن التوتر السياسي حول القدس بعد خطاب ترامب أدى إلى تراجع في السياحة الدينية ولاسيما الحج إلى المدينة.
وقال: “ليس هناك سبب لإلغاء الحج؛ فالقدوم إلى الأرض المقدسة ليس فقط تجربة رائعة ومهمة لتعزيز الإيمان، لكن أيضاً يعد شكلاً رائعاً من الدعم، والمساعدة والتضامن مع المجتمع المسيحي الصغير الذي يعيش هنا”.
وتتبع كنيسة اللاتين في القدس، الكنيسة الكاثوليكية الممثلة بشخص بابا الفاتيكان، ويرأسها بطريرك يلقب ببطريرك القدس اللاتين، وله سلطة روحية على أتباع كنيسته في إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن وقبرص.
واستقال البطريرك فؤاد طوال، في يونيو/حزيران الماضي، بسبب بلوغه السن القانونية للتقاعد (75 عاما)، وحل محله الأب بييرباتيستا بيتسابالا، مدبرًا رسوليًا (مسؤولاً محلياً) خلال فترة شغور الكرسي البطريركي.