جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير خلال جلسة بالبرلمان لمناقشة ميزانية وزارته للعام المقبل، والتي أجاب خلالها على اسئلة النواب حيال عدة أمور.
ولفت الوزير إلى أن الأعوام القليلة الماضية، شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في نسب المخاطر المحدقة بالعالم بصفة عامة، لا سيما تركيا التي زادت المخاطر التي تهددها بشكل كبير.
وعن أسباب تلك الزيادة قال جانيكلي إن الأمر “مرتبط بالتطورات والمستجدات على الساحة الدولية”.
واستطرد في ذات السياق “تركيا وجهًا لوجه مع تهديد متزايد عالميًا، بشكل خارج إرادتنا، فدولتنا تواجه حاليًا واحدًا من أكثر التنظيمات الإرهابية دموية (في إشارة لتنظيم بي كا كا)”.
وأوضح الوزير جانيكلي أن بعض التنظيمات الإرهابية لا تتوانى عن تقديم الدعم لبعضها البعض، رغم اختلاف إيديولوجياتها، من أجل مصالحها، مستشهدًا على ذلك ما حدث من تعاون بين تنظيم “بي كا كا”، و”داعش” الإرهابيين في مدينة الرقة السورية.
ومنتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي، اتفق “بي كا كا/ ب ي د” و”داعش”، على مغادرة عناصر الأخير مع أسرهم الرقة، باتجاه ريف محافظة دير الزور، شرقي سوريا.
وفي 17 من الشهر نفسه، أعلن “ب ي د”، فرض سيطرته بشكل كامل على الرقة، بعد استسلام ما تبقى من عناصر “داعش” فيها.
الوزير جانيكلي شدد على أن مثل هذه الاتفاقات بين التنظيمات الإرهابية “تستهدف تركيا ووحدتها”
– منظومة صواريخ “إس 400″ الروسية
وفي سياق آخر شدد وزير الدفاع التركي، على أهمية شراء منظومة الصواريخ (إس 400) الروسية بالنسبة لبلاده، مؤكدًا أنها “ضرورة حتمية”.
ولفت الوزير أن تسليم هذه المنظومة لتركيا سيجري عام 2019، مشيرًا أن السبب في هذه الصفقة هو تلبية الحاجات الملحة لنظم الدفاع الجوي التركية.
وتعد منظومة صواريخ “إس 400″ مضادة لطائرات الإنذار المبكر، وطائرات التشويش، وطائرات الاستطلاع، ومضادة أيضًا للصواريخ البالستية متوسطة المدى.
وفي 12 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، توقيع اتفاقية مع روسيا لشراء المنظومة المذكورة، مشيرًا أن بلاده سددت دفعة أولى إلى موسكو.
وحال استكمال الصفقة، ستكون تركيا أول بلد في حلف شمال الأطلسي “ناتو” يمتلك “إس 400″.
وكالات