دعا السفير الفلسطيني بالرباط، جمال الشوبكي، الدول العربية لسحب سفرائها من واشنطن كوسيلة لاحتجاج على إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، مع ممارسة ضغوط اقتصادية على الإدارة الأمريكية .
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها السفير الفلسطيني، مساء السبت بمدينة طنجة، أقصى شمال البلاد، في ندوة من تنظيم مؤسسة “بيت الصحافة” ونقابة التعليم العالي، قال فيها إن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبر في خطابه الأخير، القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل، ثم جاء نائبه ليفسر القرار بأنه تنفيذ لإرادة الله، في أن تكون القدس عاصمة لليهود”.
واعتبر أن “المتطرفين في إسرائيل والمحافظين الجدد في الإدارة الأمريكية، يسيرون على نهج تنظيم داعش الارهابي، في تعاطيهم مع مسألة القدس”، مضيفا أن “لجوء الإدارة الأمريكية إلى الغيبيات في مسألة سياسية وتبني وجهة نظر بمنطلق ديني، ينسجم مع نهج تنظيم داعش”.
وأوضح أن تنظيم داعش الإرهابي، أيضا يبرر جرائمه بتنفيذ إرادة الله، واعتبر السفير الفلسطيني، أن قرار الرئيس الامريكي اعتداء على حقوق فلسطينيين وحقوق جميع العرب والمسلمين، مضيفا أن “الفلسطينيين أكثر من يدفع ثمن هذا القرار، فهو يهضم حقوقهم الثابتة في القدس من جهة، ويدفعون ثمن احتجاجاتهم بطريقة سلمية على القرار، من خلال الاعتقالات وسقوط الشهداء”.
و قال الشوبكي، إن “مواقف الدول العربية كانت مفاجئة للادارة الأمريكية”، مضيفا أن “الرهان كان منصبا على انشغال مختلف الدول العربية بمشاكلها الداخلية وقضاياها الأمنية، إلا أن الأمر كان مفاجئا جدا”
وفي 6 ديسمبر/كانون أول الجاري، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وقوبل القرار الأمريكي برفض وغضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.
وكالات