أكاديمي تركي: فخر الدين باشا ناضل لإعلاء راية الإسلام

قال رئيس جامعة الدفاع الوطني التركية “أرهان أفيونجي”، إن فخر الدين باشا (القائد العسكري التركي الذي دافع عن المدينة المنورة أثناء الحرب العالمية الأولى) ناضل من أجل إعلاء راية الإسلام”.

جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في ندوة تحت عنوان”الدبلوماسية الثقافية” بتنظيم من جامعة رجب طيب أردوغان ومعهد يونس إمره الثقافي في ولاية ريزا شمالي تركيا.

وعلق أفيونجي في كلمته على إعادة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، تغريدة مسيئة لأردوغان وللأتراك، حيث ادّعى فيها ارتكاب فخر الدين باشا، جرائم ضدّ السكان المحليين.

وأوضح البروفيسور، الدكتور أفيونجي أن اتفاقية موندروس (لوقف إطلاق النار بين الدولة العثمانية والحلفاء) وقعت عام 1918 عندما كان البريطانيون والمتمردون العرب يحاصرون المدينة المنورة.

وأضاف، “فخر الدين باشا رفض الاستسلام لأنه كان يحمي الروضة الشريفة، ضريح النبي (محمد عليه الصلاة والسلام)، فمحبة الأتراك للنبي مختلفة”.

وأشار إلى أن فخر الدين باشا رفض الانصياع إلى الأوامر والاستسلام وبقي يناضل على مدار ثلاثة أشهر في المدينة، مبينًا أنه نقل 525 مخطوطة وجزءًا من الأمانات المقدسة إلى إسطنبول.

وأكد أن معظم تلك المخطوطات كان المسؤولين الأتراك قد وضعوها في المكتبات هناك سابقا، وأنها محفوظة اليوم في ركن “المكتبة المصرية” الموجود بمتحف قصر طوب قابي بإسطنبول.

وشدد أن كافة الكتب وباقي الأمانات المقدسة التي جلبها فخر الدين باشا لا تزال محفوطة في “طوب قابي”، قائلًا ان ما قام به فخر الدين باشا من حفظ هذه المخطوطات يعكس احترامه لـ”مفهوم الدولة” المترسخ لدى الأمة التركية.

وعقب الكلمة، وفي معرض رده على سؤال صحفي بشأن التغريدات المسيئة للأتراك، قال أفيونجي: “في الأونة الأخيرة شُنت هجمات على ماضينا وحاضرنا”.

ولفت إلى أن فخر الدين باشا يحمل لقب “نمر الصحراء”، وأضاف” أنه قائد تركي كبير دافع عن المدينة لثلاثة أشهر ضد البريطانيين، وحفر اسمه في صفحات المجد والشرف في التاريخ الإسلامي”.

وأكد أن فخر الدين نقل المخطوطات والأمانات المقدسة إلى إسطنبول لمنع وقوعها بيد البريطانيين، وأنه يعتبر من أهم الأسماء في التاريخ التركي.

وفي وقت سابق اليوم، أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن استنكاره الشديد للتغريدات المسيئة.

وقال أردوغان، في كلمة خلال اجتماعه مع المخاتير الأتراك بأنقرة، مخاطبًا ناشر التغريدة: “حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.