نفى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء، وجود محور “تركي إيراني قطري”، مؤكدا أنّ بلاده تنظر إلى كافة الدول الإسلامية نظرة متساوية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، اليوم، مع نظيره السوداني إبراهيم غندور في العاصمة الخرطوم التي يزورها ضمن وفد تركي يترأسه الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يجري جولة في عدد من دول القارة الإفريقية.
وأضاف جاويش أوغلو: “لا يوجد شيء اسمه المحور التركي الإيراني القطري؛ فتركيا هي رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، وهي تنظر إلى كافة البلدان الإسلامية نظرة متساوية، وتقول لمن ارتكب خطئا إنه مخطئ”.
وأوضح أنّ بلاده من أكثر الدول التي انتقدت إيران فيما يخص الأزمتين السورية والعراقية، مشددا على ضرورة عدم تفسير التقارب بين الدول على أنه تشكيل محور أو تحالف.
وفي هذا السياق، ضرب جاويش أوغلو مثالاً، بقوله: “نحن الأن لدينا تقارب مع السودان، فهل يعني هذا وجود محور أو تحالف تركي سوداني؟؛ لذا يجب عدم الانجرار وراء مثل هذه الفتن”.
ورداً على سؤال طرحه أحد الصحفيين مفاده “وجود محاولات من الإعلام المصري للتقليل من أهمية زيارة الرئيس أردوغان للسودان”، قال جاويش أوغلو إنّ بلاده ترغب في المساهمة الفعالة لتحقيق الوحدة في العالم الإسلامي.
وأكّد أنّ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقدس عاصمة لإسرائيل، أظهر الحاجة الماسة لتحقيق الوحدة في العالم الإسلامي، أكثر من أي وقت مضى.
وأردف قائلاً: “لا نسعى لتفريق العالم الإسلامي، كما يقوم البعض بنشر الفوضى في الدول الإسلامية، ولا نعمل على خلق أزمات بين الدول استنادا إلى ادعاءات فارغة، ولا نبيع القضية الفلسطينية للغير”.
واستطرد أيضاً: “الغالبية العظمى من الشعب المصري مُمتن من زيارتنا إلى السودان؛ فمن فرح لهذه الزيارة فليفرح، ومن يغار فليمت بغيظه”.
وفيما يخص العلاقات التركية السودانية، أكّد جاويش أوغلو أنّ أنقرة ستواصل تقديم المساعدات للخرطوم، وسيعمل الجانبان على رفع مستوى التبادل التجاري بينهما، بناءً على مبدأ الربح المتبادل.
الاناضول