تحتل المدرعة التركية “كوبرا 2” التكتيكية، مكانا متميزا لدى قوات الدرك والشرطة، نظرا لأدائها مهمات متعددة مثل مراقبة الحدود والاستطلاع ونقل الجنود، وإطلاق الصواريخ، والإسعاف.
يتم إنتاج المدرعة “كوبرا 2” ذات الدفع الرباعي من قبل شركة “أوتوكار” (Otokar) التركية، المتخصصة بأنظمة الدفاع البري، في ولاية صقاريا شمال غربي البلاد.
وتزن المدرعة 30 طنًا، وتتمتع بقدرات عالية في التنقل السلس على مختلف التضاريس الجبلية والأرياف، بفضل أنظمة التعليق المستقل (المسؤول عن الثبات والتوازن)، والنفخ المركزي للإطارات، وكوابح “إي بي إس”.
كما أن “كوبرا 2” توفّر لسائقها قيادة سهلة حتى في البيئة المظلمة بفضل كاميرات الرؤية الليلية وإجراء مناورات بسهولة، وهي مجهّزة من كافة الجوانب التقنية لتلبية جميع متطلبات طاقمها.
وفي مقابلة مع الأناضول، قال سردار غورغوتش، المدير العام لشركة “أوتوكار”، إن المدرعة “كوبرا” صنعت للمرة الأولى في تسعينات القرن الماضي، وخضعت لعمليات تطوير وتحديث حتى غدت في يومنا الحالي تستخدم في 30 بلدا حول العالم.
وأكد غورغوتش، أن المدرعة ناجحة بالتصدي لكافة التهديدات في مختلف الظروف الجغرافية والمناخية في العالم، مبينا أنه تم تصنيع “كوبرا 2” لتلبية جميع المتطلبات الميدانية وتم تزّويدها بأحدث المعدات التكنولوجية.
وبيّن أن المدرعة هي ثمار عمل 5 أعوام من الأبحاث والتجارب والتحديث، موضحًا أنها تتفوق على أقرانها من حيث الأداء وحماية طاقمها.
وأعرب المدير العام عن ثقته بأن تلقى المدرعة اهتماما دوليا أكثر من “كوبرا 1″، وتستخدم على نطاق أوسع في العالم.
وتابع “قوات الأمن التركية تستخدم كوبرا 2 في الوقت الحالي، كما أننا نواصل صنع المزيد من هذه المدرعات، لتلبية طلبات داخل تركيا، وأخرى من الخارج، وقد بدأنا بالفعل تصديرها مؤخرا”.
وأشار غورغوتش إلى أن المدرعة المذكورة، دخلت ضمن لائحة معدات دولة أجنبية (لم يسمها) ولائحة الأمم المتحدة، مبينا أن الأعوام المقبلة ستشهد إقبالا دوليا أكبر عليها.
وأضاف “هذه المدرعة مصنوعة من هيكل أحادي، وتوفر حماية فائقة ضد المتفجرات، وخفيفة في الوقت نفسه، ما جعل المركبة مرنة أكثر وتقلل من مصاريف المحروقات”.
واستطرد موضحًا أن المدرعة “مزودة بمحرك ديزل بقوة 360 حصانًا، ونظام تعليق مستقل، ونظام نفخ يمكّن من نفخ الإطارات في حال تعرضها للرصاص، ونظام إطفاء الحريق داخلي وخارجي.
وأوضح غورغوتش، أن النظام الكهربائي للمدرعة ليس تقليديا، مبينا أنه يمكن تزويدها بمختلف أنواع المعدات الإلكترونية.
فيما أشار غورغوتش، إلى أن لوحة القيادة تشبه الحاسوب، وأنه بإمكان السائق التحكم بجميع وظائف المدرعة.
وأردف “السائق يرى محطيه الخارجي عبر زجاج باليستي، وإلى جانب ذلك يمكنه مشاهد محطيه عبر كاميرات حرارية، ويمكنه التنقل في الليل بدون الحاجة إلى الأنوار”.
ومضى قائلاً “وبحسب الرغبة يمكن تزويد المدرعة بثلاثة أنواع من الأسلحة، ويمكن للقناص مراقبة المحيط الخارجي بـ 360 درجة، ويستخدم برج المدرعة عند الضرورة”.
الاناضول