يمكن أن يؤدي كبح الرغبة في التبول إلى تراكم بعض السموم بالجسم، مما يتولد عنه ظهور أمراض مختلفة.
لكننا قد نضطر في بعض الأحيان إلى كبح حاجتنا لدخول المرحاض. ويعزى ذلك إلى العديد من العوامل، على غرار عدم وجود دورة مياه في المكان الذي نحْن فيه، أو عندما لا يمكننا تأخير بعض المهام في العمل.
ويشرح موقع Shag k Zdarovoy الروسي، أضرار كبح البول داخل الجسم، وتأثيرها السلبي على صحة الإنسان.
عدوى الجهاز البولي
تعد عدوى الجهاز البولي بمثابة عدوى بكتيرية تصيب جزءاً من المسالك البولية.
وكلما امتنع الفرد أو تناسى الدخول إلى المرحاض عند الحاجة إلى ذلك، فمن المرجح أن يتعرض للإصابة بعدوى الجهاز البولي، فضلاً عن نمو العدوى البكتيرية. ومما لا شك فيه، سيؤثر ذلك بشكل خطير على المسالك البولية.
والجدير بالذكر أن البول يحتوي على كائنات حية دقيقة تساهم في تسريع عملية انتقال العدوى.
تشكُّل حصى الكلى
توجد العديد من الأسباب التي تقف وراء الإصابة بحصى الكلى. ويمثل كبح الإنسان رغبته في دخول المرحاض أبرز العوامل التي تخلق البيئة الملائمة لتشكُّل الحصى في الكلى.
وبما ان الحصى تعتبر بمثابة تراكمات تتولد عن مواد معدنية بلورية، وعادة ما تخرج مع البول فان الامتناع عن الذهاب إلى المرحاض، يراكم هذه المواد في شكل حصى وتبقى بالجسم، ولا يمكن حينها التخلص إلا بعملية جراحية.
لتجنُّب تشكُّل الحصى في الكلى، يجب شرب كميات هامة من الماء، بالإضافة إلى الحرص على دخول المرحاض بانتظام. ومن ثم، سيسهم ذلك في خروج كل السموم الموجودة بالجسم والمحافظة على صحة الكلى.
التهاب المثانة
على الرغم من اختلاف الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالتهاب المثانة، فإن كبح الرغبة في التبول يعد أحد أسباب هذا المرض. وفي هذا الإطار، لا بد من زيارة الطبيب حال ظهور أعراض التهاب المثانة، على غرار آلام أسفل البطن، والشعور بالألم عند التبول مع خروج كميات صغيرة من البول.
تمدُّد المثانة
في الحقيقة، لا تتسم المثانة بقدرة استيعاب كبيرة. ومن ثم، وفي حال لم يتم تفريغها في الوقت المناسب، يؤدي ذلك إلى تمدد المثانة بشكل كبير، مما يصيبها بتمدد مزمن.
وبناء على ذلك، يجب الاعتناء بصحة المثانة من خلال التبول بانتظام. ولتجنُّب الذهاب المتكرر إلى الحمام، يجب عدم المبالغة في شرب السوائل.
على العموم، عندما تمتلئ المثانة، ترسل بعض المستقبِلات في الدماغ للفرد إشارة، مفادها أنه في حاجة إلى دخول الحمام. وإذا حاول الفرد إهمال تلك الرغبة وتأجيلها، فإن المثانة تتمدد بصفة آلية.
ارتجاع البول في الحالب
في الحقيقة، قد يكون هذا الأمر ضمن العواقب الأكثر خطورة. ففي حال أقدم الفرد على حبس البول فترة طويلة، فقد يمر البول إلى الكلى عبر الحالب، ما من شأنه أن يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة.
في الغالب، تستطيع المثانة الحفاظ على البول فترة من الوقت، ولكن في نهاية الأمر سوف يبدأ التدفق مرة أخرى إلى الكلى، ويسبب مشاكل صحية خطيرة جداً.
انتفاخ المعدة
يعد عدم إفراغ المثانة في الوقت المناسب أحد أسباب انتفاخ المعدة. ففي الواقع، يُفقد عدم التبول بانتظام جدران المثانة مرونتها، وتصبح غير قادرة على التخلص التام من كميات البول.
في الأثناء، قد يعزز حبس البول من احتمال الإصابة بالتهابات مختلفة. ولتفادي ذلك، يجب الذهاب إلى الحمام في حال الشعور بالرغبة في التبول.
الآثار الجانبية
قد يكون لحبس البول وعدم الذهاب إلى الحمام على الرغم من الحاجة إلى ذلك، بعض الآثار الجانبية. فعلى سبيل المثال، قد تنتاب الشخص الحمى، والقشعريرة، وآلام في المعدة… نظراً إلى أن البول يحتوي على البكتيريا.
إذاً كم مرة عليك التبول يومياً؟
يؤكد الخبراء بحسب موقع “هاف بوست عربي”، أنه لا يوجد معدل طبيعي متعارف عليه لعدد مرات التبول، لكن الشخص الصحيح الذي يمتلك كليتين سليمتين يجب أن تنتج كليتاه لترين من البول يومياً، وبما أن حجم المثانة البولية يتراوح بين 300 إلى 400 سنتيمتر مكعب، فيعني ذلك أننا نحتاج إلى أن نتبول حوالي 5 مرات خلال اليوم.
ومن جانبه، قال الدكتور مايكل أوليري، جراح المسالك البولية البارز بمستشفى بريجهام آند ويمنز: “المعدل الطبيعي للتبول الخاص بالإنسان ليس بالضرورة أن يتشابه من الأشخاص الآخرين، لذا فلا داعي للمقارنة، لكن يجب الحذر عند التبول بشكل متكرر بمعدلات أعلى، ويجب في هذه الحالة أن تخبر طبيبك فوراً لأنك قد تكون مصاباً بمرض خطير مثل مرض السكر”.