أكّد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الأحد، أنّ بلاده ستواصل بذل المزيد من الجهود لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ونيل حريته وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح يلدريم في كلمة ألقاها خلال مؤتمر حزب العدالة والتنمية بولاية بوردور جنوب غرب البلاد، أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سارع إلى دعوة قادة وزعماء منظمة التعاون الإسلامي إلى قمة طارئة في إسطنبول، فور إعلان الإدارة الأمريكية مدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
وتعليقاً على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، قال يلدريم: “لقد ظنّت واشنطن أنها ستنهي الأمر بتوقيع متعجرف، لكن صوتاً ارتفع من أنقرة وصاح بأنّ القدس خط أحمر بالنسبة لنا”.
وأضاف يلدريم قائلاً: “خلال القمة الطارئة أعلنا القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وبعد ذلك أدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية عظمى، القرار الأمريكي الأحادي، واعتبرته باطلاً، ونتيجة التصويت التي جرت في 21 ديسمبر الجاري، أثبت صحة مقولة أردوغان “العالم أكبر من 5 دول”.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها؛ ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.
ورداً على قرار ترامب، أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 21 من الشهر ذاته، بأغلبية ساحقة، قرارًا تقدمت بمسودته كل من تركيا واليمن، يرفض الخطوة، ويؤكد القرارات الأممية ذات الصلة.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أوضح يلدريم أنّ تركيا عملت بشكل مكثّف مع روسيا وإيران من أجل إيقاف الاشتباكات في الداخل السوري، ونجحت إلى حد كبير في تحقيق هذه الغاية.
وأضاف يلدريم أنّ أنقرة تدعم تأسيس حكومة جديدة في سوريا تستوعب كافة الشرائح والأطياف، ممّن لم يرتكبوا أعمالاً إرهابية.
وأشار يلدريم أنّ تركيا قدّمت لنحو 3.5 مليون لاجئ سوري، كافة احتياجاتهم المعيشية والصحية والتعليمية خلال السنوات الماضية.
الاناضول