أصيب في ليلة الانقلاب برصاصتين، وهو يحمي قائده، وأظهرت كاميرات المراقبة بطولته، التي جعلته يحصل على ميدالية الشجاعة لتصديه للانقلابيين.
يوم أمس السبت، 30 ديسمبر/كانون الأول 2017، نشرت الصحف التركية المفاجأة التي كانت صدمة للجميع بعد سنة ونصف السنة من محاولة الانقلاب الفاشلة، التي وقعت في 15 يوليو/تموز 2016.
سلَّم مدير الحرس والحماية في قيادة القوات البرية التركية، النقيب بوراك أكين، نفسه للشرطة، واعترف أنه عضو في جماعة فتح الله غولن.
تصدى بوراك ليلة الانقلاب للانقلابيين وحمى قائده قائد القوات البرية الجنرال صالح تشولاك. لم يكن أحد يتصور أنه من الانقلابيين، عندما أظهرته كاميرات المراقبة وهو يتلقّى طلقتين ناريتين.
بعد أن سمع أكين بأن هناك تحريات واستخبارات تجري حوله تقوم بها القوات التركية سارع إلى تسليم نفسه، واعترف بانتمائه لجماعة فتح الله غولن، المنظمة للانقلاب الفاشل في تركيا، لكي يخفف من العقوبات القضائية التي قد يلقاها عندما تكشف الاستخبارات أمره.
بعد التحقيق اعترف النقيب بوراك بالمهام التي كانت أوكلت إليه من قبل الجماعة، كما أفشى أسماء عناصر آخرين ينتمون للجماعة، ولم يتم إلقاء القبض عليهم بعدما سارعت القوات التركية إلى اعتقال العديد ممن ما زالوا على أعمالهم، وشنّت حملات مطاردة لآخرين.
قصة أصابت الجميع بالذهول والصدمة، ما الذي يمكن أن يجبر شخصاً أن يعرض نفسه للخطر، ويصاب بطلق ناري دفاعاً عن شخص آخر، بينما هو من المنفذين للانقلاب.
وكيف أمكنه أن يبقى متخفياً ويظل في منصبه كمدير للحماية في القوات التركية البرية لمدة سنة ونصف السنة، تساءلت الصحيفة التركية حرييت.
ما زالت التحقيقات جارية حوله، وحول حجم علاقته بجماعة فتح الله غولن.
بعد هذه الحادثة تبيَّن أن أعضاء غولن ما زالوا في مفاصل الدولة، على الرغم من الاعتقالات والمطاردات التي حدثت بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، ولكن ما زالت الاستخبارات التركية تواصل عملها في التحقيق والبحث والاعتقال في كل من يشتبه بهم.
هاف بوست