أعرب وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، السبت، عن رغبة بلاده في تجاوز الخلافات العالقة مع تركيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده غابرييل، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في مدينة غوسلار، مسقط رأس الوزير الألماني.
وأضاف غابرييل: “نعتبر تجاوز العقبات بيننا (ألمانيا وتركيا) مهمة تقع على عاتقنا، ونمتلك الإرادة الكافية لذلك”.
وأوضح الوزير الألماني أنه ونظيره التركي يعتبران تجاوز الخلافات بين البلدين مهمة مشتركة.
وأكد أن ألمانيا تبرطها علاقات مميزة مع تركيا، وعلاقات صداقة عمرها أكثر من 100 عام.
وأشار إلى أنه وزيرا خارجية البلدين سيوصيان وزيرا الاقتصاد في البلدين بتنظيم اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة.
وبيّن أن وزيرا خارجية البلدين يقفان إلى جانب إجراء حوار حيال العلاقات الاستراتجية بين ألمانيا وتركيا.
وشدد الوزير الألماني أن بلاده أصدرت مذكرة بحث عن انقلابي تركي يشتبه أنه فار في ألمانيا، معربا عن استعداد بلاده في فعل ما يتطلب في هذا الإطار في حال تقديم تركيا لهم المعلومات والوثائق اللازمة.
تجدر الإشارة أنّ العلاقات الألمانية التركية شهدت تراجعا، خلال الفترة الماضية، بدأت في 2 حزيران/يونيو 2016، عندما وصف البرلمان الألماني أحداث 1915 بـ”الإبادة” ضد الأرمن، الأمر الذي ردت عليه تركيا بإصدار قرارٍ يمنع وصول النواب والمسؤولين الألمان إلى قاعدة لحلف شمال الأطلسي في إنجرليك بولاية أضنة.
ومن نقاط الخلاف بين البلدين، عدم اهتمام برلين بالأسماء التي سلمتها لها أنقرة، وتضم لائحة مطلوبين من جماعة “غولن” الإرهابية.
وفي ذات السياق، يعتبر منح ألمانيا حق اللجوء لبعض ضباط محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/تموز 2016، أحد أسباب الخلافات الأمنية بين الجانبين.
كما فاقم من تدهور العلاقات بين البلدين، قرار السلطات الألمانية منع وزراء ونواب أتراك، من ممارسة الدعاية الإعلامية قبيل استفتاء التعديلات الدستورية الذي أجرته تركيا العام الماضي.
الاناضول