وفق بحث أجراه عالم الاجتماع والمؤرخ التركي، إسماعيل أوز، شهد العالم 475 محاولة انقلابية، منذ عام 1950، وصلت 236 محاولة منها إلى السلطة، فيما باءت 239 محاولة بالفشل.
وبحسب التقرير الذي أعلن عنه أوز، فإن أول محاولة انقلابية في التاريخ البشري، وقعت في 2350 قبل الميلاد، في العراق على يد الملك سرجون الأكدي، ملك الدولة الآكدية.
ومنذ ذلك العصر لم تنقطع سلسلة الانقلابات والإطاحة بالسلطة بالقوة، في الدول والممالك التي أنشأها البشر على وجه المعمورة.
وأشار أوز إلى أنّ تركيا تقع، على “خط صدع الانقلابات في العالم”، قائلا: “نحن لا نقع على خط صدع الزلازل فحسب بل على خط صدع الانقلابات. لم تشهد أوروبا انقلابا طيلة السنوات الخمسين الماضية، ونجد أنّ 475 انقلابا وقع منذ عام 1950 كان معظمها في إفريقيا والشرق الأوسط، وأمريكا الجنوبية”.
وعند الحديث عن تركيا، لفت عالم الاجتماع، أنّ الانقلابات بدأت في البلاد بعد عام 1950، وأشار إلى أنّ الدولة العثمانية شهدت إزاحة 12 سلطانا عن العرش.
وأكد أنّ كافة الانقلابات في الدولة العثمانية، والجمهورية التركية، كانت تنفذ من قبل الجناح العسكري.
وبين أوز، أنّ تركيا شهدت 6 محاولات انقلابية، بعد عام 1950، نجحت ثلاث منها، قائلاً :”في 15 تموز/ يوليو 2016، قال الشعب التركي كلمته ضد سلسلة الانقلابات، ووضع حدا لها”.
وأشار أنّ الدول الغربية، بدأت تفقد، تأثيرها الذي كانت تمارسه من وراء الانقلابيين في العالم، قائلا: “إن تركيا أحدثت حالة أمل، للشعوب التي شهدت بلدانها انقلابات عسكرية، بإجهاض الشعب التركي، للمحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 تموز 2016.
وأوضح المؤرخ التركي، أنّ معظم الانقلابات تحدث في ظل حكومات ضعيفة وبلدان غير مستقرة، وأن المنقلبين على السلطة لا يكونون أفضل حالا من المنقلب عليهم، وغالبا ما يتلقون الدعم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
الاناضول