قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن بلاده تولي أهمية لتعاونها مع كرواتيا فيما يتعلق بتعميم السلام والاستقرار والرخاء في منطقة البلقان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الكرواتية كوليندا غرابار كيتاروفيتش، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأعرب أردوغان عن ثقته بأن تعاون البلدين في المحافل الإقليمية والدولية بشكل وثيق أكثر سيخدم السلم والاستقرار الإقليمي.
وأضاف أن البلدان يمتلكان أهدافًا مشتركة لتعزيز التعاون والوئام الإقليمي من خلال تكامل أوروبا.
وأشار أردوغان إلى أن الجانبان متفقان على ضرورة أن ينعكس الجو الإيجابي الذي يسود العلاقات السياسية بين البلدين على علاقاتهما الاقتصادية والسياسية.
ولفت إلى رغبة بلاده بزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة. مشيرًا إلى أن البلدين تمتلكان الإرادة المشتركة لرفع التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما إلى المستوى الذي يعكس الامكانات الحقيقية لهما.
وأعرب عن سعادته لاستقبال كيتاروفيتش والوفد المرافق لها في تركيا. لافتًا إلى أن كرواتيا بلد له ثقله الإقليمي وتتمتع تركيا بعلاقات قوية معه.
ونوه إلى أن مباحثاته مع كيتاروفيتش كانت شاملة ومفيدة.
وأضاف “تناولنا خلال مباحثاتنا المواضيع الإقليمية والدولية التي تهم بلداننا، فقبل كل شيء يحظى تعاوننا السياسي والعسكري والثقافي والاقتصادي والتجاري بأهمية”.
وأردف “اتفقنا على تعزيز التعاون بين كرواتيا وتركيا في الساحة الدولية”.
وأكد أردوغان أن بحث مع نظيرته الكرواتية قضية القدس، وما يمكن القيام به مستقبلا عقب تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع قرار قدمته تركيا واليمن بشأن القدس في 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأعرب عن ثقته بأن كرواتيا ستعيد النظر قريبا في موقفها تجاه القدس وفق نهج بناء.
كما أعرب عن ثقته بابتعاد جميع الدول عن اتخاذ خطوات من شأنها تعقيد الحل بين إسرائيل وفلسطين خلال هذه المرحلة الحساسة.
وأعلن ترامب، في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي)، عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.
وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من “قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها بالمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
كما وأوضح أردوغان أنه بحث مع كيتاروفيتش، الوضع في منطقة البلقان، وتناولا آخر التطورات في البوسنة والهرسك على وجه خاص.
وأردف قائلا “وفي هذا الإطار، فإن القمة الأولى لآلية التشاور الثلاثية التركية البوسنية الكرواتية، التي أنشأت لتطوير المشاريع المستقبلية، ستعقد خلال الشهر المقبل على مستوى وزراء الخارجية، وعقب ذلك سنجتمع نحن الزعماء لتقييم الوضع”.
وأشار إلى أنه بحث مع نظيرته الكرواتية مسألة مكافحة الإرهاب بشكل مفصل، واجتثاث جذور منظمة “غولن” الإرهابية من منطقة البلقان. معربًا عن شكره لكيتاروفيتش بسبب اهتمامها تجاه هذه المسألة.
ولفت أردوغان أنهما ناقشا أخر التطورات المستمرة في سوريا والعراق. مضيفًا: “أكدتُ أننا مستعدون للتعاون مع كرواتيا في مسألة محاربة المقاتلين الأجانب وتهديدات التطرف الايديولوجي في المنطقة”.
وأعرب عن ثقته في أن يكسب اللقاءات المثمرة التى أجروها خلال الزيارة، العلاقات الثنائية زخمًا جديدًا.
الاناضول