3000 عربة “كباب تركي” في أستراليا، أرباحها السنوية 1.5 مليار دولار أميركي

تُعدّ الشاورما التركية أو كباب الـ “دونر”، وهي الأكلة الأشهر في المطبخ التركي، الأكثر جذبا للأستراليين المتوافدين إلى العربات التركية المتنقلة حتى ساعات متأخرة من الليل.
وتعرّف الأستراليون على الشاورما، من خلال المهاجرين الأتراك الذين يستعدون للاحتفال بالذكرى الـ 50 لتواجدهم في أستراليا.
وتعتبر عربات الكباب التركي المتنقلة، البالغ عددها حوالي 3 آلاف عربة، بديلا مهما عن محلات الوجبات السريعة في أستراليا، إذ تبدأ عملها مع ساعات المساء الأولى وتستمر طيلة الليل لغاية بزوغ أشعة الشمس الأولى.
ويبلغ سعر سندويش كباب الـ”دونر” التركي نحو 10 دولارات أسترالية، في حين تُدر هذه المهنة على الباعة قرابة 8 آلاف و500 دولار أسبوعيا، بينما يصل معدل أرباحهم السنوية 442 ألف دولار أسترالي (1 دولار أسترالي يعادل 0.78 دولار أمريكي).
في حين يبلغ عدد بائعي كباب الدونر التركي الإجمالي، بما فيهم أصحاب المحلات حوالي 5 آلاف بائعا، بينما يناهز معدل أرباحهم السنوية حوالي ملياري دولار أسترالي (ما يزيد عن 1.5 مليار دولار أميركي).

لكن يُعد العمل ليلا والنوم نهارا، وعدم تخصيص وقت كاف للاهتمام بالعائلة، والحفاظ على العلاقات الاجتماعية، من أهم الصعوبات التي يتعرض لها بائعو الكباب الأتراك في أستراليا.
وقال بائع الكباب علي قره باجاق، العامل بعربته في أحد شوارع مدينة ملبورن، أنهم يتعرضون لصعوبات كبيرة بسبب ساعات العمل الطويلة في الليل، إلا أن أرباحهم جيدة.
وأضاف أن العمل ليلا أدى إلى خلل في نظام حياته العائلية، حيث يبيع الكباب طوال الليل وينام من الفجر وحتى ساعات الظهيرة.
من جانبها، أوضحت شريفة قره بولوت، أنها تعمل إلى جانب أفراد عائلتها في بيع الكباب بأحد شوراع ملبورن المكتظة بأبناء الجالية التركية.
وأشارت إلى أنها تواصل هذا العمل منذ 17 عاما، ولم تتعرض خلالها لأية مشاكل، وأن مبيعاتها جيدة جدا.
وأردفت أن هناك الكثير من الأتراك والأجانب بين زبائنها الدائمين، وأنها تقضي أوقاتا ممتعة مع عائلتها خلال العمل.
أما مصطفى هاسمادين، بائع الكباب منذ 18 عاما، فقد أوضح أنه يضطر للعمل باستمرار طيلة أيام العام بما فيها العطل الرسمية وأيام الأعياد لمواجهة الإقبال الكبير من الزبائن.
بدوره، عدنان أكغول، بائع الكباب منذ حوالي ربع قرن في أحد الشوراع المركزية بالعاصمة سيدني، أفاد أن معظم زبائنه هم من سائقي سيارات الأجرة ومحبي السهر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.