مستشفى “أردوغان” التركي في الصومال.. قبلة الباحثين عن العلاج

يعد مستشفى “أردوغان” للتعليم والأبحاث في العاصمة الصومالية مقديشو، وجهة مئات الآلاف من المرضى الباحثين عن العلاج ليس في الصومال فقط، إنما في منطقة شرقي أفريقيا عموما.

وافتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المشفى في 25 يناير/ كانون الثاني من عام 2015، إذ يتضمن في كادره 34 طبيبا مختصا، 23 منهم أتراك.

ويعمل في المشفى أيضا 82 موظفا صحيا من تركيا، و468 من الصومال، يقدمون الخدمات لعدد كبير من المرضى من دول المنطقة أيضا، أبرزها كينيا، وجيبوتي.

واستقبلت عيادات المشفى خلال العام 2017، 161 ألفا و669 مريضا، في حين بلغ عدد الوافدين إلى قسم الطوارئ 25 ألفا و672 مريضا، بينما وصل عدد المرضى المقيمين في المشفى 9 آلاف و57 مريضا.

كما بلغ عدد المرضى الذين تلقوا العلاج في قسم العناية المركزة ألفا و423 شخصا، وعدد الذين خضعوا لعمليات جراحية 5 آلاف و361 شخصا، في حين بلغ عدد مرضى الكلى في المشفى 14 ألفا و 654 مريضا.

وفي ذات السياق، أُجري في المشفى مليونا و209 آلاف و952 تحليلا طبيا في المختبرات، و5 آلاف و887 صورة رنين مغناطيسي، و15 ألف صورة طبقية محورية، و17 ألفا و456 صورة أشعة X.

كما قدم الأطباء الأتراك في المشفى دورات تعليمية لنحو 968 موظفا طبيا صوماليا.

وقال رئيس الأطباء في مشفى “أردوغان” نعيم كوكو، في تصريح للأناضول، أن المشفى يعد من أكبر المشافي ليس في الصومال فحسب إنما في منطقة شرق أفريقيا، إذ يقدم خدماته لقرابة 20 ألف مريضا شهريا.

وأشار إلى أن الصومال حكومة وشعبا ممتنون للغاية من أداء المشفى، إذ يفضله كبار المسؤولين في البلاد للعلاج، يأتي في مقدمتهم الرئيس محمد عبد الله فرماجو، ورئيس الورزاء حسن علي خيري.

وأكد كوكو على أن افتتاح المشفى، أدى لتخفيض عدد الصوماليين المسافرين للخارج بهدف العلاج بنسبة كبيرة، إذ كان يلجأ الكثير منهم إلى كينيا، والإمارات، ومصر، وتركيا، لكن هذا العدد تناقص بشكل واضح، خاصة مع تقديم المشفى العلاج للحالات المعقدة بكل سهولة.

ولفت إلى أن الأطباء الأتراك في المشفى لم يجدوا صعوبة كبيرة في التأقلم مع الحياة في الصومال، وأنهم يمثلون تركيا على أكمل وجه.

وفيما يخص التفجير الإرهابي الذي ضرب مقديشو في 14 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، وراح ضحيته أكثر 300 شخص، أوضح كوكو أن المشفى استقبل قرابة 250 جريحا في ذلك اليوم.

وبيّن رئيس الأطباء التركي، أن عموم الصومالين من مسؤولين ومواطنين يعربون عن بالغ امتنانهم للرئيس أردوغان جراء إنشاء المشفى، وللكادر الطبي إزاء الخدمات الطبية التي يقدمونها.

وأشار إلى الكثير أن الصوماليين يشعرون بسعادة وفخر كبيرين “جراء وقوف تركيا إلى جانب الصومال في أيامها العصيبة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.