قالت سفيرة تركيا لدى موزمبيق، زينب قزلطاش، إنّ بلادها مستعدة لتقديم كافة أنواع الدعم للحكومة الموزمبيقية، لمواجهة الصعوبات الاقتصادية التي تعترضها.
جاء ذلك في تصريح لمراسل الأناضول، عقب حضور السفيرة التركية اجتماعا للرئيس الموزمبيقي فيليبي نيوسي مع السفراء الأجانب في العاصمة مابوتو.
وأوضحت قزلطاش، أنّ “علاقات البلدين تستمر بشكل إيجابي”.
ودعت السفيرة، المستثمرين الأتراك العاملين في موزمبيق، إلى “تكثيف استثماراتهم في المجالات المختلفة”.
وقالت قزلطاش: “المستثمرون الأتراك ينشطون في موزمبيق بقطاعي البنية التحتية والإنشاءات، ونعمل على تشجيعهم للانفتاح على مجالات الزراعة والطاقة والسياحة”.
وأعربت سفيرة تركيا، عن ثقتها بقدرة الحكومة الموزمبيقية على تجاوز الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها خلال السنوات الأخيرة، مشيرةً في هذا الصدد إلى امتلاك موزمبيق إمكانات هائلة ويد عاملة فتية.
كما ذكرت قزلطاش، أنّ الهجمات الإرهابية التي تقع في القسم الشمالي من البلاد، لن تؤثر على الاستثمارات، وأنّ حكومة مابوتو اتخذت كافة التدابير اللازمة في هذا الشأن.
وفي يناير/كانون ثان 2017، تكلّلت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى موزمبيق ومباحثاته مع نظيره فيليبي نيوسي، بتوقيع 6 اتفاقيات حول تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين أنقرة و مابوتو، 115 مليون دولار خلال 2016، ويهدف الجانبان لرفع هذا الرقم إلى مليار دولار على مراحل متعاقبة، حسب تصريحات أردوغان خلال الزيارة ذاتها.
وبعد الحرب الأهلية التي استمرت 15 عامًا في موزمبيق، ورغم مواردها الطبيعية الغنية إلا أنها تعد من أفقر بلدان القارة السمراء.
لكن وبفضل حقول الغاز الطبيعي والفحم المكتشفة مؤخرًا، تهدف الدولة الواقعة جنوب شرقي إفريقيا، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 25 مليون نسمة إلى تسريع وتيرة نموها الاقتصادي.
ويتوقع أن تصبح موزمبيق المستعمرة السابقة للبرتغال من أهم البلدان حول العالم في مجال تصدير الغاز المسال، مع بدء عمل منشآت ومحطات تسييل الغاز اعتبارًا من 2022.
trt