قالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أن الحديث الذي أجراه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان حول الوضع في عفرين كان “شديد اللهجة”.
وقالت نويرت للصحفيين، اليوم الخميس: “كان حديثا جادا إن لم أقل حادا”، وأضافت: “إذا ركزت تركيا على ما يحدث في عفرين، وهذا ما يقلقنا، فسيشغل ذلك الاهتمام عن داعش”.
وبحسب نويرت فمن شأن تصرفات أنقرة تقويض الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وتركيا لتحقيق أهدافهما المشتركة في سوريا. وذكرت المتحدثة بورود تقارير عن سقوط ضحايا بين المدنيين ونزوح سكان محليين من أراض كان يسودها الاستقرار حتى الأزمنة الأخيرة، مشيرة إلى أن واشنطن تدعو أنقرة إلى “وقف التصعيد”.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة التركية حول الاتصال الهاتفي بين أردوغان وترامب مساء الأربعاء، إن الطرفين تبادلا الآراء حول التطورات الأخيرة في سوريا، وعملية “غصن الزيتون” التي بدأتها تركيا ضد الإرهابيين في منطقة عفرين السورية.
وأكد أردوغان خلال المكالمة الهاتفية، أن تركيا بدأت عملية غصن الزيتون انطلاقا من حقها في الدفاع عن نفسها وفقا للمادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي حول مكافحة الإرهاب.
وتم التركيز على التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب، وفق المصدر ذاته.
ولفت البيان إلى أن أردوغان أكد خلال الاتصال، أن تركيا تهدف إلى تطهير عفرين من العناصر الإرهابية من أجل أمنها القومي، مشددا على ضرورة التعاون الثنائي بين أنقرة وواشنطن في مكافحة الإرهاب.
ونوه بأن أردوغان وترامب أكدا عزمهما على مواصلة الاتصال الوثيق بينهما، ولا سيما فيما يتعلق بسوريا، والتعاون في المواضيع الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت رئاسة الأركان التركية،اعلنت السبب الماضي انطلاق عملية “غصن الزيتون” بهدف “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) و(داعش) في مدينة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين”.
وشددت، في بيان، على أن العملية “تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتقافية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية”.