زينت الأعلام التركية مسجد “جالق” التاريخي في ولاية كليس (جنوب)، الخميس، بعد أن تضرر بشكل كبير إثر تعرضه لقصف أمس بقذيفة أطلقها تنظيم “ب ي د / بي كا كا” الإرهابي من منطقة عفرين السورية.
وأمس الأربعاء، أصابت إحدى قذيفتين أطلقتا من مواقع سيطرة “ب ي د” الإرهابي في عفرين، إحدى قبتي المسجد المذكور، ما أدى إلى مقتل مواطن تركي وآخر سوري، وإصابة 6 أشخاص آخرين.
وتخطط بلدية كليس ومديرية الأوقاف التركية في المنطقة لإعادة ترميم المسجد، حيث تم في هذا الإطار تغطية القبة التي أصابتها القذيفة، للحيلولة دون تضررها أكثر من الأحوال الجوية، لا سيما مع هطل الأمطار.
بدوره، قال المواطن السوري من أصل تركماني، نضال سليمان، الذي يسكن في منزل ملاصق للمسجد، إنه كان يتناول الطعام مع أطفاله أثناء سقوط القذيفة.
وأضاف “الولايات المتحدة هي التي جاءت بهؤلاء الخونة (إرهابيي ب ي د / بي كا كا) إلى عفرين، وهدفهم إحداث فوضى في المنطقة، وكانوا يسعون في الخطوة التالية لاحتلال الأراضي التركية، لكنهم لا يعلمون أن هذه الأراضي فيها جيش قوي وشعب قوي”.
ويعد مسجد جالق التاريخي من أهم المعالم الثقافية التي تتوسط مركز مدينة كليس، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1682.
وبني المسجد من قبل “حاج بن محمد آغا” الملقب بـ “جالق حاج علي” عام 1682، ويمتاز بطراز معماري خاص به، ويضم بئر ماء محاطة بسوار حجري في باحته، إضافة إلى ضريح جالق آغا وزوجته.
ويعتبر المسجد أيضا من الأماكن الثقافية الهامة في منطقة الأناضول (الجانب الآسيوي من تركيا).
والقصف جاء في وقت تتواصل فيه عملية “غصن الزيتون” التي أطلقها الجيش التركي السبت الماضي، بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا، وفي المنطقة، والقضاء على إرهابيي “بي كا كا / ب ي د ـ ي ب ك” و”داعش” في عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين.
وشددت رئاسة الأركان التركية في بيان سابق، على أن العملية “تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب، وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة، مع احترام وحدة الأراضي السورية”.
وأكدت أنه يجري اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين.
الاناضول