أصبحت عملية غصن الزيتون التي أطلقتها القوات المسلحة التركية السبت قبل الماضي، لتطهير منطقة عفرين من التنظيمات الإرهابية، مصدر أمل بالنسبة إلى الكثير من اللاجئين السوريين من عرب وأكراد وتركمان على حد سواء، في تركيا، الراغبين بالعودة إلى أرض الوطن.
ففي مخيم “سروج” بولاية شانلي أورفة جنوب شرق تركيا، حيث يقطن قرابة 30 ألف لاجئ معظمهم من مناطق عين العرب ومنبج، ينتظر اللاجئون على أحر من الجمر تطهير مناطقهم من الإرهاب على أمل العودة.
ومن بين الذين التقتهم الأناضول في المخيم، اللاجئ وليد حسين، الذي قال إنه كان يعمل بالتجارة في مدينة دير الزور قبيل اندلاع الثورة، وإنه كان يتمتع بحالة مادية جيدة.
وأضاف أن منطقته تعرضت لظلم قوات النظام السوري بداية، ومن ثم تنظيم داعش الإرهابي، ما أجبره على اللجوء إلى تركيا.
وأشار إلى أنه بينما كان في طريق القدوم إلى تركيا برفقة عائلته، تعرض لعائق ميليشيات “ب ي د / بي كا كا” الإرهابية، والتي سرقت منهم بقوة السلاح كل ما بحوزتهم من أموال وهواتف وفراش.
ولفت إلى أن أنهم قضوا عقب ذلك أياما صعبة للغاية، إذ اضطروا إلى مواصلة الطريق سيرا على الأقدام حتى وصلوا إلى الحدود التركية.
وتقدم حسين ببالغ شكره للرئيس والشعب التركي لفتحهم أبواب البلاد للاجئين السوريين.
وأكد أن ميليشيات “ب ي د” تمارس الضغوطات في مناطقها على الجميع دون تفريق بين كردي وعربي وتركماني.
وشدد على أن عملية غصن الزيتون بعثت فيهم الأمل، راجيا أن يتم تطهير كافة المناطق من الإرهاب بعد تحرير عفرين، والعودة إلى أرض الوطن والعيش فيها بأمن وسلام.
من جانبه، أفاد اللاجئ حسن رمضان ساجير، للأناضول، بأنه كان ميسور الحال في سوريا، حيث كان يملك أراضي زراعية وسيارة، لكن مع سيطرة تنظيم “ب ي د” الإرهابي على المنطقة، انقلب وضعه رأسا على عقب.
وأضاف أن الميليشيات الإرهابية تجند الشباب في صفوفها بقوة السلاح، ومن ثم تجبرهم على القتال في منطقة عفرين والمناطق الأخرى التي تحكم السيطرة عليها.
وأعرب عن سعادته جراء بدء تركيا عملية غصن الزيتون، معربا عن استعداده للمشاركة في العملية.
وأكد قائلا “نحن لسنا ضد الأكراد إنما ضد التنظيم الإرهابي، فالأكراد الشرفاء هم إخوتنا”.
ولفت إلى أن تنظيمي “ب ي د / بي كا كا” وداعش الإرهابيين، سلبا منهم كافة أموالهم وممتلكاتهم، ما أجبرهم على اللجوء إلى تركيا بأياد فارغة.
وفي هذا الإطار، عبّر ساجير عن جزيل شكره وامتنانه للجمهورية التركية لكرم ضيافتها واستقبالها لهم.
وشدد في ختام حديثه على أن “العرب والأكراد والتركمان في مخيم “سروج” يعيشون كالإخوة”.
وكالات