شهدت مدن إيرانية عديدة، الاثنين، مظاهرات حشد لها نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضد الفقر والبطالة وسياسات الحكومة، التي وصفوها بالفاشلة اقتصاديا.
ورصدت وسائل إعلام عالمية مظاهرات شهدتها مدينة كرمان، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب الشرطة الإيرانية بحمايتهم مظاهراتهم، وألّا يتم قمعها.
كما شهدت مدينة بندر عباس مظاهرات، دعا المتظاهرون فيها إلى الحفاظ على وحدة الصف بين الشعب الإيراني، ورددوا شعار “أيها الإيراني الغيور، ادعم المظاهرات”.
وحشدت وسائل إعلام تابعة للمعارضة ونشطاء الشارع الإيراني لانطلاقة موجة جديدة من المظاهرات والاحتجاجات ضد النظام، بالتزامن مع ذكرى انتصار الثورة الإيرانية.
وشهد شارع الثورة في العاصمة طهران احتجاج الحركة النسوية المدنية الإيرانية ضد مصادرة الحريات الخاصة بالنساء، من خلال رفع شال أبيض في إشارة لرفض، هذه السياسات بصورة سلمية.
وشهد، الأحد، اعتصامات واحتجاجات عمالية؛ بسبب عدم دفع رواتب العمال لمدة تتجاوز ست شهور بصورة متتالية؛ بسبب الأزمة المالية التي تعيشها إيران.
وحذرت قيادات إصلاحية من أن الموجات المقبلة من المظاهرات في إيران قد تكون كالطوفان في حال لم يتم الاعتراف بالأزمات الاقتصادية والسياسية والتعامل مع المظاهرات بحكمة وعقلانية؛ “لتتجاوز إيران هذه المرحلة الحرجة سياسيا واقتصاديا”.
وقال منظر التيار الإصلاحي في ايران ووزير الاستخبارات في حكومة خاتمي في لقاء صحفي مع صحيفة اعتماد الإيرانية إن موجة واسعة من المظاهرات ستشهدها إيران مستقبلا ولكن هذه المرة ستكون كأمواج الطوفان، على حد تعبيره.
ويرى مراقبون أنه في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية، وهبوط العملة الإيرانية، وارتفاع نسبة البطالة، ستستمر الحركة الاحتجاجية.