جدد وزير الدفاع التركي، فكري إيشيق، اليوم الخميس، موقف بلاده الرافض لانتشار مسلحي منظمة “بي كا كا” الإرهابية في قضاء “سنجار” غرب الموصل شمالي العراق.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، خلال استقباله للسفير العراقي لدى العاصمة أنقرة، هشام علي أكبر غبراهيم العلاوي، في مقر وزارة الدفاع، بحسب بيان صادر عن الوزارة.
وذكر البيان أن اللقاء الذي جاء بناء على طلب من السفير العراقي، بحث بشكل مفصل آخر التطورات الراهنة التي تشهدها العراق.
وأوضح أن “الجانبين تطرقا إلى ضرورة عدم السماح للمنظمة (بي كا كا) أو العناصر المرتبطة بها للقيام بأنشطة ضد البلدين، أو انتشارهم في قضاء سنجار”.
وشدد إيشيق على الأهمية التي توليها أنقرة لوحدة الأراضي العراقية في كل وقت، وفق ذات المصدر.
ولفت الوزير أن “العناصر التي تدربت على يد الجنود الأتراك في معسكر (بعشيقة) شمالي العراق، ستتولى عملية تطهير العراق من تنظيم داعش، وغيره من المنظمات الإرهابية الأخرى”.
وفي 3 أغسطس/آب 2014، سيطر “داعش” على بعشيقة التي تبعد 20 كيلومتراً عن الموصل.
ويتمركز جنود أتراك في معسكر، بالقرب من بعشيقة منذ عام، حيث قاموا بتدريب قوات “حرس نينوى” التي تتكون بالكامل من أهالي الموصل، ويبعد المعسكر، عدة كيلومترات فقط عن مركز بعشيقة.
وأعرب إيشيق عن امتنان بلاده من التقدم الذي احرزته قوات الأمن العراقية في إطار عملية استعادة الموصل من تنظيم “داعش” في المدينة ومحيطها.
وانطلقت معركة استعادة الموصل في الـ17 من الشهر الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سنة)، إلى جانب “البيشمركة”.
واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة تنظيم “داعش” الذي سيطر عليها صيف عام 2014.
وبحصوص العلاقات التركية العراقية، أشار إيشيق إلى الروابط المتجذرة بين البلدين في كافة المجالات عبر التاريخ.
وتطابق وجهات نظر الطرفين حول عدم وجود أية مشاكل غير قابلة للحل، في حال إجراء لقاء مباشر.
ولفت إيشيق أنه لن يكون هناك حاجة إلى التواجد في معسكر “بعشيقة”، حينما يتوفر الاستقرار والأمن في العراق مجددا.
جدير بالذكر أن منظمة “بي كا كا” الإرهابية، تتخذ من جبال قنديل في شمال العراق، معقلاً لها، وتنشط في العديد من المدن والبلدات العراقية، كما تحتل 515 من القرى الكردية في شمال العراق بحسب ما أورده الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني.