قال وزير خارجية هولندا، هالبي زيجلسترا، اليوم الثلاثاء، إن علاقات بلاده مستمرة مع تركيا منذ أربعة قرون، و”ستتحسن بالتأكيد يوما ما”.
جاء ذلك ضمن رد الوزير على أسئلة نواب، خلال جلسة في البرلمان الهولندي بشأن سحب أمستردام، أمس، سفيرها لدى تركيا، كورنيليس فان ري، غير المرغوب في عودته إلى أنقرة، على خلفية أزمة نشبت بين البلدين، العام الماضي.
وأضاف زيجلسترا: “سحبنا سفيرنا، إلا أن علاقاتنا مستمرة على مستوى القائم بالأعمال، وسنواصل علاقاتنا التجارية أيضا. لم يكن لدينا سفير في تركيا منذ فترة طويلة، لذا لن يطرأ أي تغيير”.
ولفت إلى أن اللقاءات بين البلدين بدأت قبل عملية “غصن الزيتون” العسكرية التركية في منطقة عفرين بريف حلب شمالي سوريا.
ومنذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي تستهدف القوات التركية والجيش السوري الحر المواقع العسكرية لتنظيمي “ب ي د / بي كا كا” و”داعش” الإرهابيين في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أي أضرار.
ومضى وزير الخارجية الهولندي قائلا إن “توقف لقاءاتنا وسحبنا السفير ليس له أي صلة مطلقة بعملية عفرين”.
وبدأت الأزمة بين أنقرة وأمستردام إثر عرقلة السلطات الهولندية لقاء وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، ووزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية، فاطمة بتول صايان قايا، مع أبناء الجالية التركية بهولندا، في مارس/آذار 2017، ضمن أنشطة تعريفية متعلقة باستفتاء على تعديلات دستورية شهدته تركيا في وقت لاحق.
وأدانت أنقرة بشدة سلوك أمستردام بحق الوزيرين، وطلبت من السفير الهولندي، كورنيليس فان ري، الذي كان يقضي إجازة، عدم العودة إلى ممارسة مهامه في تركيا حتى إشعار آخر.
وأعربت الخارجية التركية، في بيان اليوم، عن استعدادها للنظر في علاقاتها مع هولندا، حال أظهرت أمستردام الإرادة لاتخاذ الخطوات الملموسة المطلوبة لتطبيع العلاقات الثنائية.
وأفادت مصادر دبلوماسية تركية، في وقت سابق، أن أنقرة قدمت إلى الجانب الهولندي بعض الشروط لتجاوز الأزمة، إلا أن أمستردام لم تقدم على أي خطوة على طريق تطبيع العلاقات.