“روسيا وتركيا معا يغيّران النظام العالمي”، عنوان مقال بيوتر آكوبوف، في صحيفة “فزغلياد”، عن المزاج العام السائد في تركيا والذي يرى في الولايات المتحدة أكبر تهديد للبلاد.
وجاء في المقال: تركيا، تدير ظهرها أكثر فأكثر للولايات المتحدة وتتجه صوب روسيا. ومن المهم أن الحديث لا يدور فقط عن توجه القيادة السياسي، بل عن مزاج سكان هذه البلاد، وذلك ما تدل عليه بوضوح استبيانات الرأي العام.
وهكذا، يشير استطلاع للرأي أجرته شركة Optimar للدراسات (نفذته وكالة Anadolu ) أن 62 بالمئة من المستطلعة آراؤهم رأوا في تقارب تركيا مع روسيا ظاهرة إيجابية. فيما نظر 22 بالمئة إلى ذلك بسلبية، مقابل 15 بالمئة لا رأي لديهم بخصوص هذه المسألة.
وفي الاستبيان إياه، طُرح السؤال التالي: “هل تعدون أنفسكم خصوما لأمريكا؟” فأجاب 72 بالمئة بـ”نعم”، مقابل 23 بالمئة أجابوا بـ”جزئيا”، وفقط 5.4 بالمئة، قالوا “لا”.
ويضيف كاتب المقال: النسبة الهائلة لغير الراضين عن الولايات المتحدة لا تعكس فقط الوضع الراهن من دعم واشنطن للأكراد، إنما وتراكمات التدخل الأمريكي في الشؤون التركية. وبالنتيجة، فقدت الولايات المتحدة عمليا جاذبيتها في المجتمع التركي.
ويتابع: كما أجرت شركة AGS GLOBAL للدراسات استبيانا شمل حوالي 400 مستثمر تركي، أفضى إلى أن 66 بالمئة منهم أعربوا عن موقف سلبي من الولايات المتحدة، مقابل 13 بالمئة موقفهم إيجابي، و21 بالمئة اعتذروا عن الإجابة.
وفي استبيان آخر، طرح سؤال: مع أي بلدان يجدر بتركيا أن تتعاون في السياسة الخارجية؟ فجاء الجواب بنسبة 13 بالمئة لمصلحة أمريكا (مقابل 23 بالمئة في العام 2015). وفي استبيان أجرته جامعة قادر هاس، الشهر الماضي، تبين أن الولايات المتحدة تشغل المرتبة الأولى في الخطر على تركيا، في نظر الأتراك. فـ 64 بالمئة من المستطلعة آراؤهم قالوا إن أمريكا هي التهديد الأكبر.
ويصل المقال إلى أن الأتراك يرون، بصورة لا لبس فيها، أذربيجان دولة صديقة، فيما يرون إيران وباكستان دولتين صديقتين للغرب…وتشغل النظرة إلى الصين وروسيا كدولتين صديقتين حيزا أكبر فأكبر.
روسيا اليوم