بعد ساعات قليلة من تصريحات وزير خارجية تركيا، مولود جاويش اوغلو، الإثنين الماضي، عن سعي بلاده للتنقيب على البترول والغاز في منطقة شرقي البحر المتوسط، ردت القاهرة على طريقتها.
وقبل أن تصدر الخارجية المصرية بيانها حول تصريجات جاويش اوغول، أمس الأربعاء، رد محافظ العاصمة المصرية ، القاهرة، عاطف عبد الحميد، الثلاثاء 6 فبراير/ شباط، بإعلان حذف اسم السلطان العثماني “سليم الأول” من أحد شوارع العاصمة، وشن حملة لتغيير أسماء الشوارع المسماة بأسماء ما وصفهم بـ”الغزاة”.
وبرر المحافظ القرار بأن “السلطان العثماني هو أول مستعمر لمصر، وأنه أفقدها استقلالها وحولها لمجرد ولاية من ولايات الدولة العثمانية إلى جانب قيامه بقتل آلاف المصريين خلال دفاعهم عنها، وإعدامه لآخر سلطان مملوكي (طومان باى)، وحل الجيش المصري. وهو ما اعتبره البعض بداية لـ”حرب شوارع” بين القاهرة وأنقرة”.
قرار المسؤول المصري جاء بناءً على رأي أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان محمد صبري الدالي، الذي قال إنه “لا يصح إطلاق اسم مستعمر لمصر وقد أفقدها استقلالها وحوَّلها لمجرد ولاية من ولايات الدولة العثمانية، بجانب قتله آلاف المصريين خلال دفاعهم عنها، كما أعدم آخر سلطان مملوكي (طومان باي) وحلَّ الجيش المصري”، حسب كلامه.
كما قرر المحافظ إجراء حوار مجتمعي تحت رئاسة رئيس “حي الزيتون” مع أهالي الحي وأصحاب المحلات والمهتمين من المثقفين والمؤرخين؛ لاختيار الاسم المناسب.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التسميات بالمحافظة، الثلاثاء 6 فبراير/شباط 2018، برئاسة المحافظ، وحضور اللواء هاني شنيشن مدير مديرية الإسكان، وممثلي وزارتي الداخلية الدفاع، والعميد محسن صلاح السكرتير العام المساعد، وممثلي هيئة البريد والتربية والتعليم والأبنية التعليمية، وعدد من قيادات المحافظة.
وكالات