قال رئيس شمال قبرص التركية مصطفى أقنجي، الثلاثاء، إنّ قوة تركيا ورسوخ نظامها الديمقراطي تعدّ من أهم مصادر القوة بالنسبة لبلاده.
جاءت تصريحات أقنجي خلال استقباله وفداً تركياً برئاسة نائب رئيس الوزراء توغرول توركش في العاصمة نيقوسيا بمناسبة الذكرى 33 لتأسيس جمهورية شمال قبرص التركية.
وأعرب أقنجي عن أمله في أن تتكلل محادثات السلام مع الجانب الرومي للجزيرة بالنجاح، وأنّ تنتهي الخلافات المستمرة بين الطرفين منذ 50 عاماً.
وفي هذا الصدد قال أقنجي: “لن يتمكن أحد من الاستفادة من أجواء العداوة، فالصداقة هي السبيل الوحيد للسلام والاستقرار”.
وأضاف أقنجي أنّ بلاده كانت الطرف المبادر للحل والساعي الدائم لإنهاء الأزمة القبرصية خلال السنوات السابقة، داعياً الشطر الرومي إلى الإقدام لخطوات مماثلة من أجل التوصل إلى اتفاق متزن.
وأشار أقنجي خلال اللقاء إلى أهمية خلق فرص جديدة للتعاون بين بلاده وتركيا، لافتا إلى أن “قوة تركيا ورسوخ نظامها الديمقراطي من أهم مصادر القوة بالنسبة لبلادنا”.
من جانبه، أعرب فخري قصرغلي الأمين العام لرئاسة الجمهورية التركية عن بالغ امتنانه من مشاركة شعب شمال قبرص التركية لاحتفالات ذكرى تأسيس جمهوريتهم.
ونقل قصرغلي تحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى شعب شمال قبرص التركية، مبيناً أنه كان يرغب في حضور الاحتفالات، غير أنّ زخم أجندته حالت دون ذلك.
وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ 1974، وفي 2004، رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.
وسبق أن تبنى زعيم جمهورية شمال قبرص التركية السابق، درويش أر أوغلو، ونظيره الجنوبي نيكوس أناستاسيادس، في 11 فبراير/شباط 2014، “إعلانًا مشتركًا”، يمهّد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأمم المتحدة لتسوية القضية القبرصية، وذلك بعد توقف الجولة الأخيرة في مارس/آذار 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن عدة قضايا، بينها: تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات والأراضي.
وبالفعل، تم استئناف المفاوضات بين شطري الجزيرة في 15 مايو/أيار 2015، بوساطة أممية.
تجدر الإشارة أنَّ قبرص الرومية غير متحمسة لعقد مؤتمر تحضره الدول الضامنة للحل، بينما ترفض قبرص التركية الحديث عن موضوع الضمانات في أي مؤتمر لا توجد فيه تركيا.