تركيا: على الاوروبيين دعمنا في مكافحة الإرهاب بالأفعال لا بالأقول

طالب وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر جليك، الاتحاد الأوروبي بتحويل دعمه لتركيا في مكافحته منظمتي “بي كا كا” و”فتح الله غولن” الإرهابيتين من مستوى الكلمات وإصدار البيانات، إلى إظهار تضامنه عبر الإجراءات.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جليك الثلاثاء، عقب إجرائه لقاءً مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، والمفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات توسيع العضوية بالاتحاد الأوروبي يوهانس هان، في بروكسل.

وقال جليك: “إن وظيفة الأشخاص العاملين في المؤسسات الأوروبية، هي استخدام خطاب تلك المؤسسات وعكس سياساتها، والتخلي عن أيدولوجياتهم وتوجهاتهم الشخصية، ومواقفهم السياسية”.

وأعرب جليك عن رفضه استقبال يوهانس هان للمدعو فيصل صاري يلدز النائب عن حزب “الشعوب الديمقراطي” عن ولاية شرناق (جنوب شرق)، في وقت سابق الثلاثاء، والصادر بحقه أمرًا قضائيًا بالتوقيف إثر تغيبه عن الإدلاء بإفادته أمام المحكمة، عقب ظهور مقاطع فيديو له تبيّن نقله (صاري يلدز) السلاح لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية.

وأضاف جليك: “إن استقبال المفوض الأوروبي لسياسة الجوار، أشخاصًا مطلوبين قضائياً ليست وظيفته، واتخاذه موقفاً ضد تركيا أمر لا يمكن قبوله”، مؤكداً أن “هان” يُظهر موقفاً “يمنع توسع الاتحاد الأوروبي”.

وتابع جليك: “نبقي قنوات الحوار مفتوحة، ونبقى على تواصل دائماً، ومن المؤسف أنه لا يوجد تقدم من ناحية النتائج الملموسة”، في إشارة إلى المفاوضات التي تجريها تركيا بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال جليك: “الاتحاد الأوروبي ليست مؤسسة تُصدر بيانات وتشتكي بشكل مستمر، لكنها هذا هو بالضبط ما تقوم به مع تركيا”.

وأشار جليك إلى أن شولتز “نفى أن يكون قد أدلى بتصريحات تهدد بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا، لكنه تحدث عن إمكانية حدوث بعض الصعوبات بخصوص قضايا تتعلق بالاتحاد الجمركي”.

وسبق أن هدد رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز، في وقت سابق هذا الأسبوع “بوقف محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.