عالجت وزارة الصحة التركية قرابة 16 ألف سوري في مستشفى مدينة جرابلس، الذي أُنشِئ قبل شهر ونصف على خلفية تطهير المدينة من تنظيم “داعش” الإرهابي في إطار عملية “درع الفرات”.
وقال كبير أطباء مستشفى جرابلس “جنكيز أياريجي”، إن تركيا تقدم لأهالي المدينة البالغ عددهم نحو 30 ألفًا، خدمات في علاج الأسنان والجراحة العامة والأمراض النسائية والولادة والعظام والأطفال والداخلية إلى جانب خدمات الإسعاف.
وأوضح أياريجي، أن “الإقبال كبير جدًا على المستشفى حيث يتم تقديم الخدمات الطبية لنحو 400 شخصًا يوميًا، لأن معظم سكان المنطقة لم يخضعوا للمعاينة الطبية أبدًا منذ 5 – 6 أعوام، والجميع بحاجة للعلاج”.
وأشار الطبيب التركي إلى أنهم ينتظرون زيادة الإقبال على المستشفى الذي عالج منذ افتتاحه يوم 26 أيلول/سبتمبر الماضي حتى اليوم نحو 16 ألف شخص من أهالي المدينة والقرى المحيطة بها.
وأكّد أن الطاقم الطبي الذي يعمل في المستشفى يتكون من 26 طبيبًا مختصًا، وأن معظم الموظفين في المستشفى سوريون كانوا في حالة اللجوء في تركيا وعادوا إلى جرابلس عقب تحريرها من “داعش”.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا).
وتهدف العملية التي سميّت بـ”درع الفرات”، إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة “داعش”.