هكذا استشهد الجنود الأتراك التسعة في عفرين امس السبت

كشفت مصادر عسكرية في عملية “غصن الزيتون” أن الجنود الأتراك التسعة الذي استشهدوا، السبت، سقطوا بنيران إرهابيي ” ب ي د/بي كا كا” إثر تخفيهم بين مجموعة من المدنيين، بينهم أطفال.

وروت المصادر تفاصيل الواقعة التي جرت بالقرب من التلة رقم 1027 بمنطقة عفرين، وكيف استغل الإرهابيون حرص القوات التركية على عدم إلحاق أي أذي بالمدنيين، لمهاجمتها.

وأوضحت أنّ مجموعة من المدنيين يتراوح عددهم بين 70 و80 شخصا اقتربوا في وقت الظهيرة من موقع للقوات الخاصة التركية في التلة رقم 1027، المجاورة لقرية تم تطهيرها من الإرهابيين، وبعد إطلاق الجنود الأتراك طلقات تحذيرية في الهواء؛ لإيقاف تقدم المدنيين، لم تذعن المجموعة للتحذيرات.

وأضافت: على إثر ذلك، تحركت وحدة مؤلفة من 16 جنديا تركيا من أجل إيقاف تقدم المدنيين نحو التلة، وعند اقترابهم منهم، قام إرهابيو (ب ي د/بي كا كا)، الذين كانوا متخفين وسط المدنيين والأطفال، بإلقاء قنابل يدوية باتجاه الجنود الأتراك.

ولفتت المصادر إلى أنّ الإرهابيين هربوا بعدها إلى داخل القرية، وبدأوا باستخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

وأشارت إلى أنّ 9 جنود أتراك استشهدوا من أصل 16، وبعد توجه مروحية للمنطقة، تعرضت للتحطم؛ ليستشهد على إثر ذلك جنديان كانا على متنها.

وأكدت المصادر تحييد نحو 40 من إرهابيي “ب ي د/بي كا كا” من قبل القوات الخاصة التركية التي توجهت للمنطقة لمؤازرة جنود الوحدة.

وبعد بضع ساعات من الاشتباكات، أكد المصادر تطهير المنطقة بالكامل من الإرهابيين إلا حفنة قليلة محاصرة، لجأت إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية.

وشددت المصادر على أنّ القوات التركية في عملية “غصن الزيتون”، كانت وما زالت تلتزم بأعلى تدابير الحيطة والحذر؛ لتجنيب المدنيين أي أذى.

وبينت المصادر تقدم الجيش التركي والسوري الحر في المنطقة وتفكيك عدد كبير من العبوات الناسفة والكمائن في القرى التي تم تحريرها.

 

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.