قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تنظيم “غولن /الكيان الموازي” الإرهابي لن يجد له مكاناً في باكستان بعد الآن، مقدماً الشكر للحكومة الباكستانية على موقفها الداعم لتركيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أردوغان مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، اليوم الخميس، بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد.
وأشار أردوغان إلى أن الحكومة الباكستانية قرررت إغلاق المدارس التابعة لتنظيم غولن وإعطاء العاملين فيها مهلة حتى 20 نوفمبر الجاري لمغادرة البلاد، مقدما الشكر باسم الشعب التركي لحكومة باكستان على موقفها المؤيد للديمقراطية في تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/تموز الماضي، على يد مجموعة من المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي داخل الجيش، وعلى موقفها ضد التنظيم الإرهابي.
وأكد أردوغان على أن تركيا لن تنسى أبدا موقف باكستان الداعم، وأنها ستقدم لها كل الدعم الممكن في حربها ضد الإرهاب، لافتا إلى أن الرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء كانا من أوائل القادة الذين سارعا بالتعبير عن تضامنهم مع تركيا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وبخصوص قضية إقليم كشمير بين الهند وباكستان أردوغان إلى حل الخلاف القائم بين البلدين، عن طريق الحوار واستناداً إلى قرارات الأمم المتحدة الصادرة في هذا الخصوص.
وأعرب أردوغان عن قلق بلاده حيال التصعيد المستمر في الخط الفاصل بين الجانبين الهندي والباكستاني، وأنّ تصاعد حدة التوتر في الإقليم بلغ حداً لا يمكن تجاهله.
وأشار أردوغان إلى خشية بلاده من حالات القتل المتكررة في الخط الفاصل بين باكستان والهند، داعياً الطرفين إلى العمل على حل الخلاف القائم انطلاقاً من مراعاة مطالب سكان اقليم كشمير.
وفيما يخص العلاقات الثنائية التي تربط بين تركيا وباكستان قال أردوغان، إنّ هذه العلاقات تتطور بشكل مستمر خلال السنوات الأخيرة، وأنّ الجانبين وقعا على قرابة 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم بفضل المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى الذي تمّ تأسيسه قبل 5 سنوات.
ولفت أردوغان إلى استمرار التعاون بين البلدين في العديد من المجالات أبرزها الشؤون السياسية والعسكرية والتجارية والثقافية، وأنّ هناك الكثير من التطورات المتعلقة بالتعاون في مجالات الطاقة والصناعات الدفاعية والصحة.
وأوضح الرئيس التركي أنّ البلدين يهدفان إلى توقيع اتفاقية التجارة الحرة بينهما قبل حلول عام 2017.