جدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم الإثنين، هجومه على قطر، ودافع عن ممارسات التحالف العربي، بقيادة بلاده، في اليمن.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيرته النمساوية، كارين كنيسل، في فيينا، قال الجبير: “لدينا مشكلة مع قطر، وإلى الآن لم تغير قطر سلوكها.. على قطر أن توقف تمويلها ودعمها للإرهاب، فهم ينشرون أيدلوجيا الكراهية والإرهاب، ويفعلون ذلك في عدد من الدول”.
وأردف: “إذا فعلت ذلك، وأوقفت دعمهما للإرهاب، فسنكون مستعدين لاستئناف العلاقة الطبيعية معها”.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015 تقود السعودية تحالف عسكريا عربيا يدعم القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، المتهمين بتلقي دعم إيراني.
وردا على انتقادات حقوقية توجه إلى ممارسات هذا التحالف في اليمن، قال الجبير: “نبذل قصارى جهدنا لتحقيق تقدم في اليمن”.
وأردف: “أعلنا عن إطلاق عملية إنسانية شاملة في اليمن، ونعمل على فتح كل الموانئ”.
وخلفت الحرب المستمرة أوضاعا معيشية وصحية متردية، وبات أغلب سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.
وأعلن وزراء خارجية دول التحالف، في يناير/ كانون ثان الماضي، عن إطلاق عملية إنسانية شاملة في اليمن، تتضمن المساهمة بـ 1.5 مليار دولار لتمويل خطة الأمم المتحدة الإنسانية في البلاد.
وتابع الجبير: “اليمن جار لنا، ونعمل على تحسن وضعه، وندعم مهمة المبعوث الأممي في اليمن”.
واعتبر أنه “يجب تحميل مسؤولية الانتهاكات للحوثيين في تجنيد الأطفال واستهداف المدنيين، واقتراف العديد من الانتهاكات وإطلاق صواريخ باليتسية على السعودية، فيما يعد انتهاكا للقرارت الدولية وانتهاكا لسيادتنا”.
الاناضول