قالت قبرص يوم الأربعاء إنها ستمضي قدما في التنقيب عن النفط والغاز، في مؤشر على تمسكها بموقفها في المواجهة مع تركيا بشأن ثروات الطاقة المحتملة بعد أن قدمت أنقرة موعد مناورات عسكرية في شرق المتوسط إلى أوائل مارس آذار.
وتم التعاقد مع السفينة سايبم 12000 التي تشغلها شركة إيني المملوكة للدولة الإيطالية والتي تدير مع شركة توتال الفرنسية الامتياز الثالث من المنطقة الاقتصادية لقبرص.
وكانت السفينة في طريقها إلى تلك المنطقة عندما أوقفتها السفن الحربية التركية. وأصدرت تركيا هذا الأسبوع مذكرة ملاحية تفيد بتقديم موعد المناورات العسكرية إلى العاشر من مارس آذار.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس في بيان يوم الأربعاء ”هدفنا هو استكشاف إمكانات النفط والغاز القبرصية بشكل كامل وعلى أفضل وجه ممكن، من اجل تعظيم الفوائد لكل أبناء الشعب القبرصي“. وأضاف أن تخطيط قبرص في مجال الطاقة سيستمر.
والعام الماضي، أعلنت إدارة قبرص الرومية، طرحها مناقصة جديدة لمنح تراخيص دولية للتنقيب عن الهيدروكربون، في منطقتها الاقتصادية الحصرية المزعومة.
وتؤكد تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، على أحقية القبارصة الأتراك بموارد الجزيرة الطبيعية باعتبارهم جزءًا منها، وذلك رداً على مساعي قبرص الرومية لعقد اتفاقات مع شركات وبلدان مختلفة لا تدرج فيها القبارصة الأتراك.
وتدعو تركيا قبرص الرومية إلى التخلي عن وصف نفسها بأنها المالك الوحيد للموارد الطبيعية للجزيرة، وتشدد على أن عدم وقف قبرص الرومية التنقيب عن الهيدروكربون من شأنه إفشال مساعي إيجاد حل شامل لأزمة الجزيرة المنقسمة إلى شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب.
وتشهد جزيرة قبرص، انقساما بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ 1974، ولاحقا رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة عام 2004.
تركيا الان + وكالات