شارك عشرات السوريين، اليوم الخميس، في وقفة تضامنية مع الغوطة الشرقية، أمام القنصلية الروسية في إسطنبول، وسط هتافات وصرخات منددة بالدعم الروسي لنظام بشار الأسد.
الوقفة، التي جاءت بدعوة من منظمات المجتمع المدني السورية، شهدت مشاركة كافة أطياف المعارضة السورية.
وحمّل المشاركون في الوقفة روسيا مسؤولية المجازر في الغوطة الشرقية، على خلفية تعزيزها بقاء الأسد، وتقوية شوكته في قتل المدنيين وتهجيرهم من أراضيهم.
وقالت رابية نصري، عضو تنسيقية الثورة السورية بإسطنبول (أحدى الجهات المنظمة للوقفة)، إن الوقفة تأتي تنديداً بمجازر روسيا، التي تحاول إفراغ الغوطة من سكانها وتهجيرهم، بعد أن فقدوا الأمل في استسلام سكانها.
وشددت على هامش الوقفة، على أن الاخيرة رسالة للعالم بأننا “لا نعترف بالنظام بالأساس، فالشعب السوري الحر يعتبر أن هذا النظام أصبح نفاية ولا تنبغي إعادة تدويره”.
وقالت نينار خليفة، المشاركة في الوقفة، إننا نبعث برسالة لأهلنا في الغوطة كي يشعروا بأن معاناتهم تسكننا وبأنهم ليسوا وحدهم.
وأضافت أن الهتافات والشعارات، اليوم، لخصت الأمر في “بوتين قاتل”، “روسيا تقتلنا”، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ أرواح الأبرياء.
ورفع المشاركون علم الثورة السورية، ورددوا هتافات “الغوطة حرة حرة والروسي يطلع برا” ،”الانتصار يا ثوار” ، “يا غوطة نحنا معاك للموت”.
وقُتل أكثر من 250 مدنياً، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، في قصف للنظام السوري، طال منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة، بمحافظة ريف دمشق.
وكثفت قوات النظام السوري هجماتها بالبراميل المتفجرة والقذائف المدفعية، وشتى أنواع الأسلحة الأخرى، على الغوطة الشرقية منذ صباح الاثنين الماضي، وتجاوز عدد الهجمات، خلال الفترة المذكورة، 260 هجمة.
الاناضول