نظمت جمعية رجال الأعمال العرب والأتراك (آرتياد)، مساء الإثنين بإسطنبول، ندوةً حول “التوقعات الإقتصادية في العالم وتركيا لعام 2018”.
وحضر الندوة التي استمرت لـ3 ساعات، أكثر من 200 من رجال الأعمال الأتراك والعرب.
واستهدف القائمون على الجمعية في الندوة، جذب أكبر عدد من رجال الأعمال الأتراك والعرب، واستغلال المناسبة لتشكيل أعمدة اقتصادية وتجارية بين رجال الأعمال في تركيا والعالم العربي، بحسب المنظمين.
وتضمّن برنامج الندوة فقرات عديدة، منها تلاوة القرآن، وعرض فعاليات الجمعية، فضلاً عن عدد من الكلمات للمشاركين والمنظمين، وفقرة امتدت لنحو ساعة واحدة للتعارف بين رجال الأعمال المشاركين.
وقال عمر بولاط، الرئيس السابق لجمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك (موسياد)، إن “السيّد في المعادلة الإقتصادية اليوم ليس الموزع، بل المنتج، والمنافسة أصبحت سريعة جدًا، قبل ربع قرن كان هنالك 25 شركة منافسة كبرى حول العالم، لم يبق منها حاليًا سوى خمسة”.
ولفت في كلمته بالندوة، إلى أن “المنافسة أصبحت تجري على الصعيد الدولي، ولذلك، لا يمكن لأحد أن يقول إنه الأول نظرًا لوجود منافسين، ولا بد من تعزيز العلاقات الاقتصادية”.
وبخصوص الاقتصاد التركي، أكد بولاط أنّ “الذين لم ينجحوا في المحاولة الانقلابية الفاشلة، حاولوا القيام بانقلاب اقتصادي، من خلال خفض قيمة الليرة التركية، غير أن تركيا استطاعت توفير مليون ونصف فرصة عمل للأتراك العام الماضي (بالقطاعين العام والخاص)، وقدمت حوافز لكل شركة توفر فرص عمل”.
من جانبه، قال جلال الدين كريم، رئيس “جمعية رجال الأعمال العرب والأتراك” (مستقلة): “ندعو السلطات التركية والعربية إلى حل جميع العوائق التي تقف أمام الاستثمارات، من أجل دور فاعل لرجال الأعمال”.
وأضاف بكلمته الافتتاحية، أن “عدد أعضاء الجمعية زاد بنسبة 50%، كما شارك رجال أعمال كبار بمؤسستنا”.
من جانبه، قال راتب القديسي، مدير شركة “المستشار” للخدمات المالية الإسلامية، أن “هذا اللقاء يأتي مع بداية العام الجديد، وتركيا تضع خططا اقتصادية تنموية تساعد على جلب الاستثمارات الخارجية، وتحفيز للسوق الداخلية على كافة الأصعدة والأنشطة الاقتصادية المهمة”.
وتوقع القديسي، في تصريح للأناضول على هامش الندوة، أن “2018 سيشهد سنّ المزيد من القوانين التحفيزية للمستثمرين الأجانب، ورغم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها تركيا، إلا أنها تسير قدماً نحو هدفها في عام 2023، لتكون من الدول الاقتصادية الأولى في العالم”.
وتعرف “آرتياد” نفسها بأنها مؤسسة مستقلة تضم نخبة من رجال الأعمال الحريصين على مصلحة تركيا والعالم العربي، وعلى رأسها المجال الاقصادي”.
وتتطلع الجمعية لأن تصبح صرحًا هامًا يقصده المستثمرون والتجار القادمون من الدول العربية إلى تركيا وبالعكس.
وتهدف الجمعية لتلبية احتياجات الأعضاء في تنمية تجارتهم وتطويرها والمحافظة على حقوقهم، إضافة لتأمين الفرص التجارية والاستثمارية وعرضها على الأعضاء بشكل عادل، ورفع مستوى الوعي لدى الأعضاء بأهمية المشاركة بالتنمية في مختلف المجالات في العالم العربي وتركيا.
الاناضول