يعقد وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران، اجتماعا ثلاثيا بالعاصمة الكازاخية أستانة، في 16 مارس/آذار الجاري؛ لبحث مستجدات الملف السوري.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الكازاخية، أوضحت فيه أنّ الوزراء سيقيّمون نتائج التعاون القائم بين بلدانهم بخصوص حل الأزمة السورية، ويحددوا الخطوات المشتركة الواجب اتخاذها خلال الفترة المقبلة.
وأضاف البيان، أنّ اجتماع وزراء الخارجية سيسبقه اجتماع تقني، في 15 مارس، يبحث مسائل إطلاق سراح المعتقلين، وتبادل جثث القتلى والبحث عن المفقودين في سوريا.
وأشارت الخارجية الكازاخية، إلى أنه من المخطط أنّ يجري اجتماع وزراء خارجية الدول الضامنة (تركيا روسيا إيران) دون مشاركة أطراف الأزمة السورية، والدول المراقبة لمحادثات أستانة.
كما ذكر البيان، أنه سيتم توجيه دعوة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان ديمستورا، لحضور الاجتماع الوزاري.
يذكر أنّ آخر اجتماع لوزراء خارجية الدول الضامنة جرى في 21 – 22 ديسمبر/كانون الاول الماضي، وتمخّض عنه تشكيل مجموعة عمل للنظر في مسألة إطلاق سراح المعتقلين، وتبادل جثث القتلى، والبحث عن المفقودين، والتحقق من هوياتهم، ونزع الألغام من المناطق الأثرية المحمية من قبل اليونسكو.
وفي يناير/كانون الثاني 2017، عقد الاجتماع الأول في أستانة، برعاية تركية روسية، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية المسلحة؛ لبحث التدابير اللازمة لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا.
وفي اجتماع “أستانة 2″، في فبراير/شباط 2017، جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا على إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار، لكن المحادثات انتهت حينها دون صدور بيان ختامي.
واختتمت الجولة الثالثة من محادثات “أستانة 3″، منتصف مارس/آذار الماضي، في العاصمة الكازاخية، بالاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم كلا من روسيا وتركيا وإيران لمراقبة الهدنة.
ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/أيار الماضي.
وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن “مناطق خفض التوتر”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب).
ومنذ منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي، تواصل القوات المسلحة التركية تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب – عفرين، بهدف مراقبة “منطقة خفض التوتر” في إدلب.
الاناضول