طالب رئيس الجبهة التركمانية العراقية، أرشد صالحي، بانتشار الجيش العراقي في بعض المناطق التي لا يتواجد بها بمحافظة كركوك (شمال) “لضمان توفير الأمن” بها.
وأوضح في مؤتمر صحفي عقده بمدينة كركوك، السبت، أنه يجب على الجيش العراقي نشر قواته في محيط قضاء داقوق جنوبا، ومدينة ألتون كوبري شمالا، وعلى الحدود الإدارية لقضاء دبس، في محافظة كركوك.
وتنتشر قوات الجيش والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية فضلا عن الشرطة المحلية، في معظم أقضية كركوك، بينما المناطق التي ذكرها صالحي، لا توجد بها قوات جيش.
ولفت رئيس الجبهة التركمانية العراقية إلى أن أطرافًا سياسية ترغب بالتأثير “بشكل سلبي” على الانتخابات التشريعية والمحلية المزمع إجراؤها في شهري مايو/ أيار وديسمبر/ كانون الأول من هذا العام، على التوالي، “عبر اللجوء إلى أعمال العنف”.
وأكّد أن التركمان سيستخدمون كامل حقوقهم الديمقراطية في الانتخابات، رغم تزايد وتيرة الاعتداءات على مكاتب الجبهة التركمانية في الفترة الأخيرة.
وشدد على أن “انهيار الأمن في كركوك سيؤثر بشكل سلبي على الأمن على العراق”، مؤكّدًا على ضرورة توفير الأمن في المحافظة.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، شهدت المحافظة هجمات متصاعدة شنها في الغالب مسلحون مرتبطون بتنظيم “داعش” الإرهابي، على أهداف عسكرية وأخرى مدنية.
وكانت أكثر هجمات التنظيم الدموية وقعت في 19 فبراير/شباط الماضي، عندما نصب مسلحون كمينا لقافلة من قوات الحشد الشعبي الموالية للحكومة في قضاء الحويجة الواقع على بعد 55 كلم جنوب غرب كركوك؛ ما أوقع 27 قتيلا في صفوف الحشد.
وفي 27 فبراير/شباط الماضي، شن مسلحون هجوما على مقر لـ”الجبهة التركمانية” بقذيفة صاروخية؛ مما تسبب بخسائر مادية.
كما اغتال مسلحون مجهولون، مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، مسؤول الجبهة في الحي العسكري وسط مدينة كركوك، علاء الدين الصالحي.
والجبهة التركمانية، الممثل الرئيس للتركمان في العراق، ولها مقعدين في البرلمان من أصل 328، فضلا عن 9 مقاعد من أصل 41 في مجلس محافظة كركوك.
الاناضول