رجّح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، تأجيل اللقاء الذي كان مقررًا عقده مع الجانب الأمريكي في 19 مارس/آذار الحالي، بسبب إقالة ريكس تيلرسون، من منصبه كوزير للخارجية الأمريكية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده جاويش أوغلو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في موسكو، اليوم الأربعاء، على هامش اجتماع مجموعة التخطيط الاستراتيجي المشتركة التركية الروسية.
وأشار جاويش أوغلو إلى استمرار مباحثات تركية أمريكية بشأن تحقيق الاستقرار وإخراج تنظيم “ي ب ك” الإرهابي من منطقة “منبج” وبقية المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا.
وقال وزير الخارجية التركي إن الولايات المتحدة الأمريكية تُشارك بصفة دولة مراقبة في مباحثات أستانة بشأن سوريا، ولكن ليس هناك آلية تركية أمريكية ضمن هذا المسار.
ولفت جاويش أوغلو إلى تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين تركيا والولايات المتحدة، مبينًا أن هذه المجموعة عقدت أول اجتماعاتها الأسبوع الماضي.
وأضاف: “كان لدينا لقاء مقرر في واشنطن في التاسع عشر (مارس)، ولكن قد يؤجّل بسبب إقالة ريكس تيلرسون من منصبه، ونناقش حاليًا الخطوات التي يمكننا اتخاذها في هذا الصدد”.
وأمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تغريدة له عبر حسابه على “تويتر”، إقالة تيلرسون، وتعيين رئيس وكالة الاستخبارات المركزية، مايك بومبيو، خلفًا له.
كما أعلن ترامب في التغريدة ذاتها تعيين نائب بومبيو، جينا هاسبل، رئيسة للاستخبارات المركزية، لتصبح بذلك أول امرأة تتقلد هذا المنصب في تاريخ البلاد.
وقال جاويش أوغلو إنه في حال التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، فإن خطوات قد تُتخذ من أجل تحقيق الاستقرار في مناطق شرق الفرات بسوريا.
واستدرك بقوله: “لكن قبل ذلك، علينا أن نرى مدى صدق الولايات المتحدة في منبج وإلى أي درجة ستلتزم بوعدها، لأن الوعود السابقة لم تُنفّذ بل على العكس تم تسليح تنظيم (ي ب ك/ بي كا كا) الإرهابي”.
من جانبه، أشار لافروف إلى أنباء عن إنشاء الجانب الأمريكي قاعدة عسكرية في سوريا، مبينًا أن واشنطن تزعم دائمًا احترامها وحدة الأراضي السورية ولكن ينبغي عليها إثبات ذلك بالأفعال وليس الأقوال.
وقال لافروف: “أعلم بنية الولايات المتحدة في إنشاء قاعدة عسكرية في سوريا، وهي تلجأ إلى أساليب مختلفة لإحداث انهيار في البلاد”.
واعتبر وزير الخارجية الروسي أن الولايات المتحدة الأمريكية تستعد للقيام باستفزازات مختلفة.
الاناضول