بدأ الأطفال في مدينة عفرين السورية، التي طهرتها قوات عملية “غصن الزيتون” من الإرهابيين، بالعودة إلى المدارس بعد عامين من الحرمان من التعليم.
وتجري حاليا، بدعم من تركيا، عملية ترميم لمدارس المنطقة، وإعادة تجهيزها للدراسة، وفي هذا الإطار تولت بلدية “كتشي أوران” في العاصمة التركية أنقرة، ترميم وتجهيز مدرسة قرية “شوارغة الجوز”، التي تقع على بعد 5 كيلومترات من مركز ناحية عفرين.
وعادت المدرسة لاستقبال التلاميذ بعد فترة انقطاع دامت حوالي عامين، ووفر فريق بلدية “كتشي أوران”، أدوات القرطاسية للتلاميذ، كما زينوا المدرسة لزرع البهجة في نفوس الأطفال.
وقال عدي إبراهيم، أحد معلمي المدرسة للأناضول، إن عناصر تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي فرضوا تعليم الحروف اللاتينية بدلا من الحروف العربية، رغم أن أهالي القرية من العرب، وحاولوا تعليم أطفال القرية بالكردية، وهو ما جعل الأهالي يرفضون إرسال أبنائهم إلى المدرسة.
ووجه إبراهيم الشكر إلى تركيا لتطهيرها عفرين من الإرهابيين، وترميمها المدارس.
وقال نائب رئيس بلدية “كتشي أوران” تكين باشر، الذي كان مع تلاميذ المدرسة في يومهم الدراسي الأول، إن الأضرار التي لحقت بالمدرسة كانت كبيرة، إلا أن البلدية أصلحتها بشكل كامل، كما وفروا ملابس وأدوات قرطاسية جديدة للتلاميذ.
وأضاف باشر أن العمل جارٍ من أجل ترميم وتجهيز جميع المدارس في منطقة عفرين، وإعادة فتحها للتلاميذ.