أردوغان يكشف عن أحد الأهداف الاستراتيجية لتركيا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي سوف يبقى هدفًا استراتيجيًا لتركيا التي لن تسمح بعرقلة تحقيق هذا الهدف.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أردوغان في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول، قبيل توجهه إلى مدينة فارنا البلغارية، لحضور القمة التركية الأوروبية.

وشدد الرئيس التركي، على أن بلاده لن تسمح لبعض الأوساط بلوغ مبتغاها، ومنع تركيا من الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي.

ولفت أردوغان أن تركيا ستواصل المحادثات بشأن العضوية مع الاتحاد الأوروبي؛ بشكل يتوافق مع قوتها والدور النشط الذي تضطلع به في المنطقة والعالم.

وأضاف الرئيس التركي أنه سيتناول خلال القمة مع نظرائه الأوروبيين، التطورات المتعلقة بالنقاط التي جرى الاتفاق عليها في مفاوضات الانضمام إلى الركب الأوروبي.

وأشار إلى ضرورة إزالة الحواجز السياسية المصطنعة التي تواجه عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد، لافتًا إلى أنه سيتناول مع قادة أوروبا قضايا سياسية وأمنية.

كما أكّد أردوغان على أن علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي عميقة الجذور، وأنها تحسنت في عهد حكومات حزب العدالة والتنمية (الحاكم) أكثر من أي وقت مضى.

ولفت أردوغان إلى أن تركيا في عهد حكومات حزب العدالة والتنمية، قطعت مسافة مهمة في طريق عضوية الاتحاد، رغم تصاعد التوترات في بعض الأحيان.

وثمّن أردوغان عمل آليات الحوار رفيعة المستوى بين تركيا والاتحاد الأوروبي، والتي تشمل جميع المجالات من الاقتصاد إلى الطاقة والنقل ومكافحة الإرهاب وغيرها من المجالات الحيوية.

وأشار أردوغان إلى أنه سوف يؤكّد خلال قمة فارنا، على مطالبة الاتحاد الأوروبي تقديم تعاون غير مشروط ولا يتسم بالتردد لتركيا في معركته ضد الإرهاب.

وتابع قائلًا: لسوء الحظ، نسمع تصريحات صادرة من الاتحاد الأوروبي، تتعارض مع مبادئه ولا تليق بعلاقات الشراكة التي تربطنا معه. إنه لمن الضروري أن نحصل على دعم كامل من أصدقائنا الأوروبيين في كفاحنا ضد الإرهاب لإعادة بناء الثقة.

كما لم يغفل أردوغان التأكيد على أهمية “بعض الخطوات التي تم اتخاذها الاتحاد تجاه منظمة “بي كا كا” الإرهابية في أوروبا”، مشيرًا إلى أنها خطوات لا تزال “دون المطلوب”.

بعدها غادر أردوغان المطار إلى فارنا، برفقة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك عمر جليك، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية براءت البيرق، وبعض النواب.

 

 

.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.