وعد الرئيس الفرنسي فرنسوا ماكرون، قيادات من ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية”، اليوم الخميس، بإرسال قوات فرنسية إلى منبج لقتال تنظيم “داعش” وإيقاف تركيا عن التقدم في الشمال السوري.
وأفادت وكالة “فراس برس” بأن الرئيس الفرنسي “استقبل وفدا يضم ممثلين عن العرب والأكراد اليوم الخميس”.
وقال قصر الإليزيه إن “ماكرون عرض التوسط بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، التي يهيمن عليها الأكراد، وأكد دعم باريس للستقرار شمالي سوريا”.
وأعرب ماكرون خلال اللقاء عن أمله في “بدء حوار بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا بمساعدة فرنسا والمجتمع الدولي”، بحسب البيان.
ويأتي كلام ماكرون فيما أحكمت القوات التركية سيطرتها على عفرين في الثامن عشر من مارس الجاري، بمساعدة فصائل من الجيش “الجيش السوري الحر”.
وكشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس، أن القوات الأميركية ستغادر “قريبا جدا” سوريا، حيث تنتشر قوات أميركية خاصة لدعم الحرب على المتشددين ضمن التحالف الدولي ضد داعش.
وقال ترامب إن قواته ستغادر “قريبا جدا وتترك الأطراف الأخرى تهتم بالأمر”، مضيفا “سنترك سوريا بعد أن هزمنا داعش 100 بالمائة، وفروا وتقهقروا بشكل كبير. لقد هزمناهم بوتيرة سريعة”.
وتابع الرئيس الأميركي، الذي كان يلقي كلمة في ريتشفيلد بولاية أوهايو، “سنعود قريبا إلى بلادنا، حيث موطننا وحين نريد أن نكون هناك”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة أنفقت منذ 3 أشهر، 7 تريليون دولار في الشرق الأوسط، قائلا: “بنينا مدارس وقصفوها، وبنينا منشآت وهم يقصفونها، لكن إذا أردنا أن نبني مدارس في أوهايو أو آيوا، فإننا لا نحصل بسهولة على الأموال”.
ونحو ألفي عسكري أميركي لا يزالون منتشرين في سوريا في إطار تحالف مع ما يسمي “قوات سوريا الديمقراطية”. وتتمركز قوات أميركية في منبج الواقعة شمال شرقي محافظة حلب في شمال سوريا، وفي التنف جنوب شرقي سوريا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد الثلاثاء خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ضرورة تعزيز التعاون الفرنسي مع تركيا حول سوريا. بحسب بيان للبيت الأبيض.
وقال البيان إن الطرفين تبادلا الآراء حول تركيا، وأن “الرئيس ترامب شدد على ضرورة تكثيف التعاون مع تركيا ضد الصعوبات الاستراتيجية المشتركة في سوريا”.
بدوره وصف الكاتب التركي إبراهيم كراجول المقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة الرئيس الأمريكي نظيره الفرنسي بالتعاون مع تركيا بأنها “فخ”.
وقال إبراهيم كراجول “التصريح الصادر عن لقاء ترامب وماكرون بشأن “ضرورة تطوير التعاون مع تركيا حول سوريا” بمثابة فخ.
وقال الكاتب التركي ابراهيم كراجول “ففي الوقت الذي تصفّي فيه أمريكا وأوروبا حساباتها مع روسيا، فإنهما ستحاولان بشتى الطرق النيل من التقارب التركي – الروسي. وقد فعلتا هذا سابقًا عندما أسقطت طائرة حربية روسية”.
وأوضح “وبهذه الحملة تمكنوا من إضرار تركيا كثيرًا في مصالح تركيا بسوريا، وكذلك فإن رغبتهم في تطوير التعاون مع تركيا في سوريا تعتبر سيناريو مشابهًا وفخًّا جديدًا يجب على تركيا عدم الوقوع فيه مرة ثانية، لأننا إذا سقطنا سنفقد عفرين وحتى هاتاي (لواء اسكندرون)، ناهيكم عن المتابعة لما بعد عفرين”.
وقع تركيا في فخ انها في مستنقع عفرين لن يتخلص منه أبدا حتى تتفتت ما تسمى تركيا الْيَوْمَ انها ارض محتل من قبل مجرمين أتوا من أواسط اسيا يجب ان ترجع الى أصحابه الحقيقين