قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن بلاده ترغب بنيل عضوية الاتحاد الأوروبي، ولكن مع الحفاظ على هويتها الإسلامية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها يلدريم، اليوم الخميس، في جامعة سراييفو الدولية، بعاصمة البوسنة والهرسك، أمام طلاب جامعيين وأكاديميين.
وأضاف: “تركيا ترغب بنيل عضوية الاتحاد الأوروبي مع الحفاظ على هويتها الإسلامية، وإلاّ فلا مصلحة لها بالانضمام إليه”.
وفي سياق آخر، لفت رئيس الوزراء التركي، إلى أنه “لولا مكافحة تركيا للإرهاب واستقبالها لملايين المهجّرين من بلادهم، لكان الإرهاب واللاجئون قد اجتاحوا البلقان وأوروبا”.
وشدد على أن نضال تركيا في عمليتي “درع الفرات” و”غضن الزيتون” (شمالي سوريا)، وكفاحها – ضد التنظيمات الإرهابية – شمالي العراق، هو نضال من أجل الكرامة الإنسانية.
وأعرب رئيس الوزراء عن انزعاجه من انسياق الاتحاد الأوروبي وراء حملات دعائية لتنظيمات إرهابية متطرفة تسعى لخلق رأي عام سلبي تجاه تركيا.
جدير بالذكر أن تركيا تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 14 أبريل/ نيسان 1987، وفي 12 ديسمبر/ كانون الأول 1999، اعتُرف بها رسميًا كمرشح للعضوية الكاملة.
وأوضح يلدريم أن أنقرة وسراييفو ستوقعان على حوالي 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة بينها التجارة الحرة والطيران والتعليم، خلال زيارة رسمية للرئيس التركي إلى البوسنة والهرسك منتصف العام الحالي.
وأكد أن تركيا حشدت جميع إمكاناتها من أجل تعميق علاقاتها السياسية والاقتصادية والثقافية مع بلدان المنطقة (منطقة البلقان).
وشدد على أن بلاده ستواصل دعم البوسنة والهرسك في نيل عضوية الاتحاد الأوروبي، وعضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ويجري يلدريم، زيارة رسمية للبوسنة والهرسك، بدأت اليوم الخميس، وتستغرق يومين، استجابة لدعوة رئيس مجلس الوزراء البوسني، دينيس زفيزديتش.
.
الاناضول